شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر امس خمس غارات علي شرق قطاع غزةوجنوبه، دون وقوع إصابات. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن احدي الغارات ،التي نفذتها طائرات من طراز إف 16، استهدفت ورشة حدادة تقع في حي الزيتون شرق مدينة غزة وأوقعت بها دمارا كبيرا. كما شنت الطائرات الإسرائيلية أربع غارات أطلقت خلالها تسعة صواريخ تجاه مطار غزة الدولي المدمر شرق رفح جنوب القطاع. وزعم ناطق باسم جيش الاحتلال ان الغارات استهدفت ورشة لإنتاج ما اسماه »الوسائل القتالية« شمال القطاع ونفقا استخدم للتسلل إلي إسرائيل جنوبغزة. وأضاف أن الغارات نفذت عقب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنة سديروت ومحاولة مجموعة فلسطينية زرع عبوة ناسفة قرب السياج الأمني المحيط بشمال القطاع في منطقة ناحال عوز. وعلي صعيد اخر، وافق مجلس النواب الأمريكي علي طلب الرئيس باراك أوباما بتخصيص 205 ملايين دولار لمساعدة إسرائيل علي تنفيذ المشروع العسكري المعروف ب»القبة الحديدية« لمواجهة الصواريخ قصيرة المدي من النوع الذي تستخدمه حركة حماس وحزب الله. وتعد الموافقة علي هذا المبلغ الإضافي جزءا من ميزانية للإنفاق العسكري ستوفر 726 مليار دولار العام المقبل لبرامج الدفاع القومي الأمريكي، بما في ذلك تمويل الحرب في كل من العراق وأفغانستان. من ناحية اخري، قال تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي ينكل بالأطفال الفلسطينيين المعتقلين لديه ولدي الشرطة الإسرائيلية إلي حد التهديد بالاعتداء الجنسي. واستند التقرير إلي إفادات أدلي بها العام الماضي أطفال فلسطينيون للفرع الفلسطيني للحركة العالمية للدفاع عن الطفل فور الإفراج عنهم. ومن جانبه، قال المستشار القانوني للحركة العالمية للدفاع عن الطفل خالد قزمار إن هذه الاعتداءات تأتي في سياق سياسة ممنهجة تتبعها إسرائيل. في تلك الاثناء، بدأت سفن أسطول الحرية لمساعدة اهالي قطاع غزة التجمع في نقطة التقاء حددها المنظمون في المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية استعدادا للإبحار إلي قطاع غزة، وكانت إسرائيل قد هددت باعتراض الأسطول واعتقال من علي متنه إن اقترب من سواحل القطاع. ومنعت السلطات القبرصية السفينة اليونانية المشاركة في الأسطول من الوصول إلي السواحل القبرصية لاصطحاب 12 برلمانيا أوروبيا وثلاث شخصيات عامة بينها الكاتب العالمي السويدي مايكل هانن. وادي هذا المنع الي تاخر وصول الاسطول غزة إلي اليوم الأحد. ومن جانبه، طالب اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة المجتمع الدولي بمساندة اسطول الحرية والتصدي لمحاولات المنع الاسرائيلية. وحذر القائمون علي الاسطول اسرائيل من تنفيذ تهديداتها بالاستيلاء علي السفن واختطاف المئات من المتضامنين علي متنها. واعتبر القائمون علي هذه السفن ان ذلك سيكون بمثابة قرصنة متعمدة مشيرين الي انهم سيلجأون الي الاعتصام في عرض البحر. وعلي صعيد اخر أكد خالد مشعل، رئيس المكتب حماس في تصريحات لتليفزيون »بي بي اس« الامريكي، أن حركته ليست لديها مشكلة مع الولاياتالمتحدة، واصفا إسرائيل بأنها »عقبة« في طريق السلام في الشرق الأوسط.