في ظل أسوأ أزمة مالية تواجه السلطة الفلسطينية، تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم اجتماعا للدول المانحة لبحث تلك الأزمة التي تهدد جهود السلطة في بناء الدولة الفلسطينية. وعشية الاجتماع أصدرت الأممالمتحدة تقريرا، اشارت من خلاله إلي أن بناء الدولة الفلسطينية مهدد بسبب الضغوط المالية. ومن جانبها، تعتزم اسرائيل تقديم تقرير الي الدول المانحة يعتبر فيه أن السلطة الفلسطينية ليست مستقرة بما فيه الكفاية واقتصادها لايسمح بتلبية معايير اقامة دولة تعمل بصورة جيدة. ورغم التحريض الاسرائيلي، اكد رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل الدكتور سلام فياض في بروكسل بأن المؤسسات الفلسطينية جاهزة لاقامة الدولة. وفي محاولة للتغلب علي الأزمة، قرر الاتحاد الأوروبي أول أمس رصد مساعدة بقيمة 45 مليون يورو لتحسين ظروف الحياة المعيشية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة. في غضون ذلك، اتهمت حركة فتح علي لسان عضو لجنتها المركزية عزام الاحمد ايران بانها العائق الرئيسي امام انهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وقال ان ايران استأنفت الدعم المالي لحكومة حماس في غزة مما يعني ابقاء حكومتين في المناطق الفلسطينية. يأتي ذلك فيما توقع نصف الفلسطينيين فشل المصالحة بين فتح وحماس ، إذ أشار استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث في رام الله إلي أنه في حين يؤيد 84 ٪ من الفلسطينيين اتفاق المصالحة الموقع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلا أن 49٪ منهم يعتقدون بأن الاتفاق سيفشل. في تطور آخر، أكد الرئيس محمود عباس خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأمريكي باراك اوباما، استعداد الجانب الفلسطيني للعودة إلي المفاوضات إذا ما استجابت إسرائيل لطلب اللجنة الرباعية بشأن قضيتي الأمن والحدود. وجاء في بيان للبيت الابيض ان اوباما قال لعباس انه يتعين علي الاطراف ان تعزز جهودها للتوصل الي وقف العنف .