بهذه الكلمات التي تتصدر كتالوج المعرض باسم الجمعية التي يشرفني رئاسة مجلس إدارتها تحتفل جمعية محبي الفنون الجميلة هذه الايام باليوبيل الذهبي لمعرض الطلائع الخمسين في دورته هذا العام والمقام سنوياً للفنانين الشباب أقل من ثلاثين عاماً والذي يعد المعرض الفني الوحيد المستمر حتي الآن عندما قرر مجلس إدارة الجمعية برئاسة الاستاذ عطا عفيفي إقامته عام 1960 وفاز الفنان الشباب مدحت احمد النادي وقتئذ بمنحة فنية الي ايطاليا لمدة شهر كامل ومن خلال هذا المعرض تألقت لجنة من الفنانين الذين أصبحوا نجوماً في جميع المجالات الفنية وسجلوا في لوحة الشرف بالجمعية ويرجع ذلك لاستقرار الجمعية العريقة المؤسسة عام 1922 وحكمة القائمين عليها وإدارتها حتي الآن كما يرجع فضل تدعيمها في العقود الأخيرة للفنان فاروق حسني وزير الثقافة مما أتاح للجمعية الفرصة السانحة لتأدية فعالياتها وأنشطتها في جميع المجالات الفنية وسوف تقوم الجمعية بالاضافة الي إقامة معرض الطلائع هذا العام بتنظيم معرض يضم أغلب الفنانين الأوائل المشاركين في معارض الطلائع منذ إنشائه حتي الآن عسي ان يكلل بالنجاح كالمعارض السالفة. اشترك في معرض هذا العام 164 فنانا وفنانة تم اختيار لجنة التحكيم الموقرة 112 منهم شاركوا في جميع مجالات فن التصوير والحفر والرسم والنحت والخزف والتصوير الضوئي ب 168 عملاً فنياً وقد زادت عدد الجوائز هذا العام بإضافة جائزة باسم مجلة »بورتربه« قيمتها 2000 جنيه قدمها الفنان رضا عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة المجلة وجائزة باسم الخزاف سعيد الصدر وقدمتها تلميذته الوفية الخزافة سلوي رشدي لتصير الجوائز هذا العام 32 جائزة بالاضافة الي اشتراك لمدة عام في مجلة بورتريه لجميع الفائزين« مساء يوم الاحد قبل الماضي امتلكت قسطاً كبيراً من السعادة عندما استقبلت مئات من الفنانين لا تزيد أعمارهم علي العقدين ونصف وجميعهم ينتظرون الاعلان عن أسماء الفائزين في هذه الدورة الجميع فاز بمحاولة الاشتراك والجميع امتلك جسارة وشجاعة المبادرة وهذا في حد ذاته أمر في غاية الأهمية - لكسر حاجز الخوف - الذي يسيطر علي معظم المواهب الواعدة في عمرها المبكر يحظي معرض الطلائع بجذب شريحة مهمة من الشباب منهم مازال طالباً وبعضهم قد تخرج والجميل هو بأنهم يبحثون عن الطريق المضئ والصحيح انطلاقا نحو معارض ومسابقات أكثر تنافسية كصالون الشباب الذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية والذي شرفت بتأسيسه عام 1989 وكان أحد المشروعات التي عرضتها علي فاروق حسني وزير الثقافة كمشروع جديد وحتمي لشباب ومستقبل الفن التشكيلي في مصر وتأتي الدورة الخمسون في غياب كامل لأجهزة الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وهذا يؤكد علي ما سبق نشره في هذا الباب عن غياب العدالة الإعلامية مئات من الشباب الطموح الملئ بالطاقة والحماس والأمل.. لا أحد يفكر في تقديمه للمجتمع لا تهتم به وسائل الاعلام جزء من المليون الذي يلاقيه لاعب الكره الذي تخصص له صفحات ملونة يومياً في كل الصحف ومساحات زمنية مفتوحة علي الشاشة الفضية ماذا حدث؟ هل يترك هذا الشباب الرائع للصدفة.. هل يذهب للبحث عن شاطئ بعيد ليرسو عليه؟! يا إعلام مصر قدموا الشباب الرائع قدموهم كنجوم يمتلكون مواهب كبيرة.