وزير التعليم العالى وافق على إجراء الانتخابات الطلابية بعد الوقفة الاحتجاجية لطلاب الجامعات شهد أمس شارع قصر العيني أمام مجلس الوزراء مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة ممثلين لأكثر من 12 جامعة مصرية مطالبين بتحديد موعد فوري لإجراء انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات في أسرع وقت لتتطور الأحداث سريعا ويقوم وفد مكون من 3 طلاب ممثلين عن المتظاهرين بمقابلة الدكتور حسن خالد وزير التعليم العالي، واصدر الوزير قرارا بفتح باب الترشح للانتخابات الطلابية بالجامعات يوم الأحد القادم علي ان تنتهي اخر مارس . في الوقت الذي استجاب فيه الطلبة بعدم تشغيل مكبرات الصوت التي أحضروها معهم واكتفوا بالمنصة التي أقاموها أمام مجلس الوزراء والوقوف في صفوف متتابعة أمام بوابة المجلس التي أغلقتها قوات الأمن في وجوه الطلاب الثائرين ومنعهم من الدخول إلي شارع مجلس الشعب.وفي تصريح خاص ل »لأخبار« أكد أسامة سالم طالب بكلية الطب والذي كان ضمن وفد التفاوض مع وزير التعليم العالي أنه تم الاتفاق شفهيا علي تنفيذ 3 مطالب أساسية للطلاب وهي فتح باب انتخابات الاتحادات الطلابية الأسبوع القادم بعد تأخرها »تيرم دراسي كامل« وإصدار قرار وزاري بتشكيل اتحاد طلاب مصر عقب انتخابات الاتحادات بالجامعات ويشمل ممثلين من كل جامعة والمطلب الثالث هو عرض لائحة الاتحادات الطلابية الجديدة علي مجلس الشعب لإقرارها.وأعلن الطلاب المتظاهرون رفضهم لبيان وزارة التعليم العالي الذي تم توزيعه علي الطلبة يحدد موافقة الوزير علي إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية وطالبوا بالاستجابة والاستماع لهم وتنفيذ مطالبهم المشروعة بقرار رسمي معتمد وليس مجرد بيان لا يعتد به كمستند رسمي.. معتبرين أن بيان الوزارة ما هو إلا مسكنات النظام السابق ولن يرضوا به مطلقا بعد ثورة يناير المجيدة. كما هدد الطلاب المتظاهرون بالدخول في اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم في الوقت الذي شهدت فيه الوقفة الاحتجاجية تصفيقا وتهليلا مستمرا من الطلبة بعد توالي وصول وفود طلاب الجامعات المختلفة من كل أنحاء مصر لتتزايد أعداد الوقفة الاحتجاجية مع مرور الوقت بهدف الضغط علي مجلس الوزارء لتحقيق مطالبهم بسرعة إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية . وقال مازن علاء المسئول الاعلامي للطبلة المتظاهرين أن اتحاد الطلبة بالجامعات هو المنفذ الوحيد لعمل الانشطة وتفريغ طاقتهم بصورة ايجابية وتأجيل انتخاباته لا يعني سوي استمرار مسلسل إهدار طاقات شباب الجامعات مشيرا إلي دور اتحادات الطلبة في الحراك السياسي واهميته خاصة بعد ثورة 25 يناير . وأكد محمود الأكشر أمين اتحاد طلاب كلية طب بنها السابق أن الانتخابات الطلابية كان من المفترض اجراؤها مع بداية الدراسة إلا أنه تم تأجيلها لأجل غير مسمي يعد إهدارا لحق أصيل لطلبة الجامعات . وأضاف أن اللائحة الجديدة لاتحادات الطلبة التي تم وضعها منذ 3 أسابيع جيدة جدا وتلبي رغبات واحتياجات الطلبة وطموحاتهم في اتحادات قوية تعطي دورا أكبر للطلبة في إدارة اتحاداتهم ومعها يتراجع دور الإدارة في التدخل في أنشطة الاتحاد كما تضم اللائحة شروطا جزائية علي الطلبة المقصرين في دورهم داخل الاتحاد ولكن دخولها حيز التنفيذ يحتاج إقرارا وموافقة من مجلس الشعب إلا أنه لم يتم إرسالها للبرلمان من جانب الحكومة حتي الآن . وردد الطلبة خلال وقفتهم الاحتجاجية هتافات »الشعب يريد اتحاد جديد، يا وزير الجامعات.. عهد الظلم ولي وفات، الاتحاد حق لينا.. والوزير مش بيسأل فينا، قالوا ده زمن الحرية .. قلبوا الجامعة لجمعية، ثوار.. أحرار.. هنكمل المشوار. وعلي جانب آخر انصرف عمال شركة بتروجيت وانهوا اعتصامهم أمام مجلس الشعب بعد أزمة ضابط الأمن القومي وقيامهم بطرده بعد تحريضه لهم باقتحام مجلس الشعب والاشتباك مع قوات الأمن المتواجدة داخل أسوار المجلس.. قرار العمال بعد مفاوضاتهم مع عدد من نواب البرلمان والاتفاق علي مهلة 30 يوماً لدراسة طلباتهم والرد عليهم. كما شهد ميدان التحرير استمرار حالة الهدوء وقام عدد من معتصمي الميدان بزراعة شتلات نخيل في الجزيرة الوسطي لإعادة اللون الأخضر إليها بعد أن تم تجريفها بسبب استمرار الاعتصام وتوالي المظاهرات بالميدان .