اكد المشاركون في احتفالية الأممالمتحدة باليوم العالمي للمرأة أمس الأول أن أمام المجلس القومي للمرأة مهام صعبة و طويلة الأجل العمل علي إستعادة جميع حقوق المرأة المصرية، والتي شاركت في الثورة وضحت بروحها من أجل مستقبل أفضل لمصر ثم تعرضت للهجمات والدعوات التي تطالبها بالانحصار في دورها التقليدي و التخلي عن المكاسب التي ناضلت من أجلها منذ فجر التاريخ. وأوضح جيمس راولي المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر أنه رغم أن ثورة 25 يناير والتي اتخذت شعار الحرية والعيش والعدالة الإجتماعية جاءت لتعبر عن رغبة الشعب المصري رجالا و نساء في حياة كريمة تحترم المواطن بدون تمييز علي أساس الجنس أو اللون أو العقيدة، إلا أن وضع المرأة المصرية حتي اليوم لا يزال دون طموحات الكثير من نساء مصر وذلك لا يرتقي لمكانة مصر و تاريخها العريق الذي جعلها نموذجا يفتخر به علي مر العصور. وقالت الدكتورة فاطمة خفاجي الاستشارية الدولية لحقوق المرأة بالاتحاد الأوروبي أن المرأة المصرية تواجه عدة تحديات بعد الثورة أهمها التمييز بين الجنسين وعدم المساواة، مشيرة إلي الدعوات التي ظهرت مؤخرا مطالبة بالتراجع عن المكاسب التي ناضلت المرأة المصرية من أجلها مرارا و منها قانون الأسرة، موضحة أن المسيرة النسائية الخميس الماضي كانت خير دليل أن المرأة المصرية لم و لن تستسلم لمثل تلك الدعوات و مصرة علي المضي قدما في بناء مصر. واعلنت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي عن ملامح تقريرها الوثائقي الجديد " ملحمة الالم والامل " عن دور المراة العربية في صناعة الثورات العربية وذلك تقديرا منها وعرفانا بالدور الكبير الذي لعبته المراة العربية في احداث التحول الديقراطي فضلا عن دورها المستمر كشريك في عملية التنمية الاقتصادية رغم ظاهرة الانقسام النوعي للعمل في أسواق العمل العربية. واكدت د.حنان يوسف الرئيس التنفيذي للمنظمة واستاذ الاعلام بجامعة عين شمس بان مشروع الدليل الوثائقي الذي يجسد مسيرة المراة العربية كملحمة من العزيمة والعطاء، قد حظي بدعم من مجلس امناء المنظمة وعدد من الهيئات والمؤسسات الدولية والاقليمية ايمانا بدور المرأة العربية.