د. جمال شقره اكد د. حمدنا الله مصطفي رئيس قسم التاريخ بكلية الاداب جامعة عين شمس علي اهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر للمحافظة علي تحقيق وحدة السودان باعتبارها تشكل بعدا استراتيجيا افريقيا لمصر والعكس مشيرا الي ان قضية انفصال السودان وتشتيته شمالا وجنوبا تعتبر خطوة لتنفيذ اجندة غربية وتعكس صورة واضحة لحرب باردة جديدة بين الصين والولايات المتحدةالامريكية جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بمركز بحوث الشرق الاوسط والدراسات المستقبلية التابع لجامعة عين شمس بعنوان »السودان بين الوحدة والتمزق، المشهد السوداني الراهن«. واضاف استاذ التاريخ ان هناك عوامل كثيرة تؤدي الي التمزق يواجهها السودان اليوم اولها القبلية ففي السودان 795 قبيلة تختلف بحكم التركيبة السكانية المتنوعة بين نوبيون وبجة وعرب ونوبايون وزنوج والشلوخ، ثانيا الطائفية والتي تعد اكثر خطورة من القبلية لكونها اكثر اتساعا وقد تعمل علي توزيع الرأي العام وتفتيته وتحد من فعاليات المجالس النيابية، اما ثالثا فهي الحزبية وقد تمحورت قبل سنة 6591 حول الاستقلال ام الوحدة مع مصر ثم بعد الاستقلال شهدنا محورا ثالثا عقائديا وقبليا، فالاحزاب قبل الاستقلال كانت اربعة فقط اتحادية واستقلالية وعقائدية وكتل اقليمية، اما الاحزاب بعد الاستقلال فقسمت حزب المؤتمر الوطني بقيادة البشير وحزب الامة بقيادة الصادق والحزب الاتحادي بقيادة الميرغني وحزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي واخيرا الحزب الشيوعي.