فرج أبوالعز لا أعرف نبكي أم نضحك تجاه النكتة التي اختتم بها المخلوع مذكرته للمحكمة.. استشهد ببيت الشعر الشهير: بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا علي كرام.. بايخة لكنها بلاشك أزعجت صاحب البيت الأصلي الشريف قتادة أبو عزيز بن ادريس الذي ينتمي لنسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتولي إمارة مكهالمكرمة عام 597 ه وتوفي عام 617 ه .. ومن منطق القول بالقول يذكر أقول للمخلوع: بلادك أعطتك كل شيء ورددت لها الجميع بمحاولة توريثها لنجلك وكأنها قطعة موبيليا.. جلست علي سدة حكمها 30 عاما حولتها من لاعب إقليمي لا يشق له غبار إلي خيال ظل يتطاول عليها حتي الأقزام ويعيرون شعبها بمعونات بعد أن سرقت خيرها.. لك أن تفخر وأنت مستلق علي سريرك بايصال بلدك إلي مراكز متقدمة في تقرير البؤس العالمي. أما أهل بلدك الذين تتهمهم بالضن فمنهم الآن ببركة عهدك الميمون 40٪ فقراء نصفهم تحت خط الفقر.. هناك نحو 13 مليون من أبناء وطنك يقطنون العشوائيات ببساطة لأنك لم توفر لهم السكن المناسب.. أكرمت أهل الثقة وأهملت ما دونهم وكانت النتيجة حصول نظامك العبقري علي المركز الأول بين 134 دولة في معدل تعيين الاقارب والمركز 115 في انتشار الفساد بين المسئولين في دولتك.. ناهيك عن النظام التعليمي الذي أنتج خريجين لا يعرفون الألف من كوز الذرة.. أخذت منهم كل شئ ولم تترك لهم حتي الصحة ليتمكنوا من الشقاء في ضيعتك. هذا غيض من فيض لكن "يكفي من الدست مغرفة".. فهل مازلت مصرا علي أن بلدك جارت وأهلك ضنوا.. بلي: أنت الجائر وأنت الضنين.