مطلوب رئيس

تتقدم جمهورية مصر العربية بالإعلان عن وظيفة " رئيس للجمهورية " وعلي من تتوفر فيه الشروط التالية من أبناء الوطن - ويرغب في الترشح - التقدم للوظيفة في 01/3/2102 وبيان الشروط كالآتي:
1- أن يكون المتقدم مشهودا له بالصدق ولم يعهد عليه الكذب ولا النفاق ولا الرياء، ولم يعرف عنه اللحن في القول أو إخلاف الوعد.
2- أن يكون ذا قلب حنون من غير ضعف ,قوي بلا غلظة، بكي من أحوال مصر ولو مرة واحدة في حياته . وأن يكون مطعمه حلال وملبسه حلال ولم يخالط جسده الحرام حتي يكون دعائه لله مسموعا .
3- أن يكون عادلا منصفا لايخشي في الله لومة لائم، فيكون صاحب الحق الضعيف عنده قويا حتي يرد له حقه، ويكون القوي عنده ضعيفا حتي يأخذ منه ما سلب وما نهب .
4- أن يكون زاهدا في الدنيا ومتاعها ,لاتطيب نفسه للأكل حتي يطمئن لشبع الناس ,لايقبل بسكني القصور والناس تسكن القبور . يكره المواكب وما يعطل سير المراكب، يمشي بين الرعية تحسبه منهم ,ليس فيه من الكبر شئ، موقنا أن من كان في نفسه ذرة من الكبر لايدخل الجنة .
5- أن يكون مستوعبا لدروس الماضي من خطايا عبدالناصر وهفوات السادات .....وكوارث " شركة مبارك وشركاه" .
6- أن يكون متفهما للسياسات العالمية والإقليمية، عالما بمصالح الولايات المتحدة وطموحات الصين وألاعيب إيران وأطماع إسرائيل .........وكوارث ألأشقاء العرب .
7- أن تكون ردود أفعاله سريعة بلا تهور وعاقلة بلا تردد أو تأخر.
8- أن يكون قادرا علي كبح طموح زوجته يعرف متي يقول لها " لا" و"كفي"، وأن منصب " سيدة مصر الأولي " قد ألغي في 25 يناير .
9- أن يكون له الخبرة في انتقاء مستشاريه ومعاونيه، وقبل ذلك يجب عليه أن يقدم كشفا بأسماء أصدقاءه وحساباتهم في البنوك ومايفيد حسن سيرهم وسلوكهم . فالمرء علي دين خليله ولينظر أحدكم من يخالل .
10- أن يجيد اللغة العربية كما يجيد اللغة الإنجليزية . فليس من المعقول أن يترك الرئيس " يرفع " و" يجر أو يجرجر " ........أو" ينصب " ...... بلا " ضمير" .
11- أن يكون مصارعا قديما فإنه سيحتاج إلي مهارات خاصة لانتزاع اختصاصاته وسلطاته من كافة الهيئات التي كانت تحكم لصالح بعض الفئات وليس لصالح المواطن الشريف المطحون.
12- أن يكون ملما بأصول الفقه الإسلامي ودارسا لتعاليم الكنائس المصرية وعلي علم تام بتيارات الفكر الحديثة وكيفية التعايش بينهم والتعامل معهم .
13- أن يكون له درجة ذكاء فوق المتوسط، فأقل من ذلك يقلل من هيبة الدولة وأعلي من ذلك قد يكون أذكي من أن يقبل المنصب .
14- أن يكون مدركا أنه سيقود حافلة تجري بسرعة كبيرة وأمامها حائط صلب علي مرمي البصر وأنه عندما يتولي القيادة في 03/6/2102 ستكون الحافلة أمام الجدارمباشرة، إن لم تكن قد استطمت به بالفعل.
15- أن يتقي الله في الناس " حق تقاته " ولا نقبل منه أن يتقيه " ما استطاع "، وأن يعلم أنه محاسب أمام الله عن 80 مليون مصري.
ملحوظة: أظن أن البند الأخير قد يمنع كل من يخاف الله ويتقيه أن يتقدم لهذا المنصب، وكما هو معلوم من بعض الآراء الشرعية أن "طالب الولاية لا يولي" و كما قلت في قصيدة لي :
(كرسي الولاية مغرم لا يرتجي....... طمعا وكبرا يطلب الجهلاء)
لذا فهناك اقتراح أن يلغي هذا الإعلان علي أن تتقدم الهيئات والمؤسسات والأحزاب بالدفع بأفضل من لديها لهذا المنصب الذي قد لا يقبله طوعا عالم ولا عابد ولا عاقل .
adab@drkhalifa.net