أكد جمال العربي وزير التربية والتعليم أن أطفال الشوارع قنابل موقوتة يجب نزع فتيلها علي الفور ، خاصةً بعد أن أظهرت الإحصاءات تزايد معدلات الجرائم التي يرتكبونها، وأوضح ان المجتمع اذا التزم بتعاليم الأديان السماوية التي نعتنقها ما خرج هؤلاء الي الشوارع وما تبدت لنا هذه الظاهرة..مشيرا الي انهم نتاج الجهل والفقر والتهميش والبطالة ،وأنه إذا كان المجتمع بوجه عام يتحمل مسئولية وجودهم ، فإنه علي وزارة التربية والتعليم استيعابهم وتزويدهم بالتعليم الذي يعتبر العامل الأساسي في ترشيد سلوك الإنسان وتقويمه . جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الوطنية حول ( المدرسة الصديقة كنموذج إبداعي لدمج الأطفال في ظروف صعبة " أطفال الشوارع " بالتعليم ) التي اقيمت بالتعاون بين الوزارة ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) والمركز الإقليمي لتعليم الكبار.. وتهدف الورشة إلي توفير فرص تعليمية لهؤلاء الأطفال تدعم الانتماء الوطني لديهم، وتوفر لهم القدوة والمثل الأعلي المفقودين لديهم، كما تهدف إلي اقتراح آليات لمشاركة الجهات العاملة في مجال الأطفال في ظروف صعبة مع تجربة اليونسكو ووضع إطار للتوسع في تجربة المدرسة الصديقة . وأكد الوزير أن وزارة التربية والتعليم قامت بتنفيذ مشروع المدارس الصديقة لإعادة هؤلاء الأطفال الي النظام التعليمي ، وأكد علي استعداده لتعديل أي قرارات وزارية بهدف الإسراع في دمجهم مع أقرانهم وتوفير نموذج تربوي مرن لهم يتناسب مع ظروفهم والسعي لدمجهم إجتماعياً في بيئة سليمة. وأشار الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام ورئيس المركز الإقليمي لتعليم الكبار أنه بصرف النظر عن أسباب ترك أطفال الشوارع لمنازلهم ومدارسهم، فإن عودتهم الي مدارسهم أصبحت ضرورة ملحة لحمايتهم من الضياع وحماية الوطن من عبثهم . ومن جهته أشار الدكتور طارق شوقي مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة أن ظاهرة أطفال الشوارع تأتي ضمن اهتمامات المنظمة لأنها تتعلق بالجوانب التربوية للإنسان .