في واقعة تؤكد وجود بلطجية بين الثوار الحقيقيين المعتصمين بميدان التحرير.. قتل طالب بالصف الاول الثانوي بالمطواة علي يد 5 بلطجية لسرقة هاتفه المحمول.. أثناء سير المجني عليه كريم هشام صلاح (51 سنة) بالصف الاول الثانوي وشقيقه الاكبر اسلام (81 سنة) بالصف الثالث الثانوي وصديقيهما بميدان التحرير بمنتصف ليل الجمعة الماضية فوجئوا بخمسة بلطجية يخرجون عليهم من الجزيرة الوسطي للميدان استوقفوهم وحاولوا سرقة موبايل المجني عليها الذي رفض اعطاءه اليهم.. فقام البلطجية باعطاء اشارة لزملائهم الذين خرجوا من الجزيرة الوسطي ايضا من داخل خيامهم فأسرع شقيق المجني عليه وصديقاهما بالهرب لطلب النجدة.. وقام المتهمون بطعن المجني عليه بالمطواة عدة طعنات واعتدوا عليه بالعصي والشوم.. وعندما عاد شقيق المجني عليه وصديقهما وجدوه جثة هامدة.. تم تحرير محضر بالواقعة.. طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط الجناة. انتقلت »الأخبار« الي منزل المجني عليه بمنطقة روض الفرج حيث خيم الحزن والأسي علي منزل الاسرة وأهالي المنطقة.. التقينا بوالدي المجني عليه وشقيقه الاكبر اسلام.. قال اسلام والذي كان بصحبة شقيقه المجني عليه وقت الحادث.. واثناء سيرهما بميدان التحرير متوجهين الي شارع طلعت حرب استوقفنا 5 بلطجية خرجوا من الحديقة لسرقة هاتفه المحمول. وقام بصفعه علي وجهه ثم فوجئوا بعشرات من الاشخاص المتواجدين بالمكان من بينهم المتهمون الخمسة يحيطونهما من جميع الاتجاهات بعد ان ادعي المتهمون بانهم لصوص وقاموا بالتعدي عليهم جميعا بالضرب بالعصي والشوم فسقط اسلام علي الارض بعد ان قام احد البلطجية بضربة علي رأسه .. فيما قام احد المتهمين الذي صفعه المجني عليه علي وجهه ممسكا بكريم وقام بطعنه بالمطواة عدة طعنات أمام عينيه. وأشار اسلام إلي انه نزل الي الميدان التحرير عقب الحادث وتحرير المحضر بصحبة أمين شرطة وضابط جيش يرتدون ملابس عادية حتي لا يدرك احد من المتواجدين بالميدان بأنهم رجال شرطة وذلك للتعرف علي المتهمين.. وبالفعل اخبرهم عن المتهمين اثناء جلوسهم بالجزيرة الوسطي حيث أحدهم بائع شاي.. وقال اسلام انه فوجئ بمعرفة ضباط وأمناء شرطة قصر النيل بأسماء المتهمين حيث تبين ان المتهمين مسجلون خطر وبعضهم هارب من أحكام قضائية. واوضح انه للأسف لم يتمكن رجال الشرطة من القبض علي قاتلي شقيقه الاصغر اثناء تواجدهم في حيز ميدان التحرير خوفا من رد الفعل الذي قد يحث لهم اذا علم المتواجدون بالميدان انهم رجال شرطة.. وقال والد المجني عليه والحزن والاسف يتملكانه: أطلب من الثوار الحقيقيين بالميدان الآن مغادرته لمعرفة البلطجية من المتظاهرين الحقيقيين فالآن يختلط »الحابل بالنابل« واشار الوالد المكلوم ان الثوار الحقيقيين اذا لم يغادروا الميدان اذن فجميعهم بلطجية ومندسون.. فهو لا يريد سوي حق طفله الذي قتل دون ذنب.