محمد امام خلف الله بالامس كان اول ايام وهم العصيان المدني الذي سوف يسجله التاريخ عندما استطاع الشعب المصري بكل طوائفه مثقفين ونخب وفنانين وحرفيين واعلاميين واصحاب المهن الصغيرة والكبيرة وكبريات المؤسسات الاساسية في الدولة والاحزاب السياسية الكبيرة واولاد البلد والطلبة في المدارس والجامعات ان يبطلوا مفعول العصيان المدني الكاذب. الشعب المصري يريد ان ينتج ويعمل استجابة لثورة التغيير واهدافها ومبادئها وذلك بعد ان تكشفت لهم جميع انواع المؤامرات الداخلية والخارجية التي نجح القضاء المصري وأذرعه القانونية في الكشف عنها من خلال 67 دليل اثبات ضد المنظمات الاهلية التي تقود عملها السياسي وغير القانوني للولايات المتحدةالامريكية عبر حزبيها الكبيرين الديمقراطي والجمهوري. وقد اكدت وثائق موقع ويكيليكس التي نشرتها عبر المواقع الاليكترونية في جميع دول العالم موقف القضاء المصري في حقه تجاه توجيه اصابع الاتهام لهذه المنظمات الاهلية ودورها في العمل علي اسقاط الدولة المصرية والذي قادته وزيرة الخارجية الامريكية وسفيرتها السابقة في القاهرة عبر تمويل تلك المنظمات واستغلال ناشطيها للسياسيين لتحقيق اهدافهم خاصة عقب الشهور الاولي لقيام الثورة المصرية وسوف تكشف الايام القادمة دور بعض الدول العربية التي ساعدت ودعمت هذا الاتجاه. ان العصيان المدني في الدول المتقدمة حق اصيل كوسيلة للتعبير عن الرأي لرفع الظلم وتحقيق العدل - الامر الذي حاول اعداء مصر في الداخل والخارج ان يروجوه في الاوساط السياسية المصرية حيث رعاه البعض من الناشطين السياسيين بدون قراءة للتاريخ السياسي في مصر وهم لا يعلمون انه بعد مرور عام علي خلع مبارك كان يجب ان نحتفل في ربوع مصر بهذا اليوم الذي حقق فيه الشعب المصري اعظم انتصار علي امبراطورية الفساد وعلي رأسها الرئيس المخلوع بدلا من تقليد الغرب المختلف في عقائده وتركيبته عن ذهنية الشعب المصري وايمانه الراسخ بدولته والحرص علي تقدمها. ان من يؤمن بالعصيان المدني في الذكري الاولي للخلع هم انصار ومؤيدو الرئيس السابق الذي يعيش حالة من العصيان علي خلعه احتجاجا علي الشعب الذي خلعه ويحاكمه وهو ما زال رئيسا للبلاد طبقا لدفاع محاميه فريد الديب الذي تمني ان يقوم الشعب في هذا اليوم بالتعبير عن العصيان والغضب والاحزاب حزنا علي رحيله. ولكن المصريين اولاد البلد فطنوا لهذه المؤامرة واستطاعوا ابطال مفعول هذا الوهم الكاذب.