الوحيد الذي يشعر بالأمان في مصر كلها هو حسني مبارك، وابناه ووزراؤه من سكان طرة، عربات مصفحة، دبابات، طائرات لانتقالاتهم من السجن الي المحكمة، قوات لا أول لها ولا آخر لتأمينهم، لايمر عليهم الفراغ الأمني، ولا يعرفون الخوف، ولا الفزع، ولا البلطجية، القتلة مطمئنون، في الوقت الذي يرتعد فيه الناس، مهددين، غير آمنين علي حياتهم !! الأمن بقصدية، وبإصرار يرفع يديه عن حماية الناس، كما حدث في استاد بورسعيد، حيث التهاون والتجاهل للتحذيرات من خطورة المباراة واحتقانها، والسماح للبلطجية المسلحين بالدخول الي الأستاد دون تفتيش، ولا اجراءات أمنية، وهو ما يدعو للسؤال لماذا؟ خاصة وأن تقارير لجنة تقصي الحقائق بمجلس الشعب، وأهالي بورسعيد ألقوا القبض علي أحد المسجلين خطر (محمود السيد) الذي اعترف باستئجاره هو و600 من البلطجية، من قبل عضو الحزب الوطني السابق (الحسيني ابو قمر) ورجل الأعمال (جمال عمر) من أصدقاء جمال مبارك، للدخول الي استاد بورسعيد، وأحداث الشغب !! تراخي الداخلية، ومعاداة الناس، ومعاقبة الثورة والثوار بالإصرار علي الفراغ الأمني.. مؤامرات رجال الأعمال وفلول الحزب الوطني والنظام السابق لإثارة الفوضي، انتشار البلطجية وتزايد أعدادهم وترويعهم للمواطنين، ثم صمت العسكري علي كل ذلك، لا اتهامات، ولا محاكمات، ولا تحقيقات، ولا حقائق معلنة في كل الأحداث، وكل المجازر، والمذابح، من(معركة الجمل) الي (ماسبيرو) و( محمد محمود) و(اطفيح) و(استاد بورسعيد) في كل مرة الجاني مجهول، أو طرف ثالث، أو يد خفية، أو أي عبارة استفزازية آخري!! ويتساءل السيد المشير بعد أحداث بورسعيد : هو الشعب ساكت ليه؟! ولا نعرف الشعب ساكت علي مين بالضبط ؟ وما الواجب عليه أن يفعله؟ ما نعرفه نحن : هو المجلس العسكري ساكت ليه؟