استأنفت لجنة تقصى الحقائق فى أحداث بورسعيد نشاطها اليوم فى ظل تناثر الكثير من المعلومات على مواقع الإنترنت والتى تفيد بضلوع قيادات سابقة بالحزب الوطنى المنحل فى التخطيط للمؤامرة التى تسببت فى مجزرة استاد بورسعيد .. المعلومات الأولية وروايات شهود العيان تؤكد قيام أعضاء ونواب سابقين بالحزب المنحل بإستئجار بلطجية والدفع بهم لإشعال الفتنة فى الأستاد ورفع لافتات مثيرة تهاجم مشجعى بورسعيد بهدف إحداث الوقيعة وأنه تم صياغة اللافتة التى تسببت فى إشعال الأحداث ببراعة من أجل تحقيق الهدف وهى اللافتة التى تقول " بلد البالة ما فيهاش رجالة ". وفى اتصال تليفونى مع الأستاذ جورج إسحاق أكد لبوابة الشباب أنه متواجد فى بورسعيد لمواصلة التحقيقات للكشف عن خيوط المؤامرة وأكد لنا أنه تم القبض على إثنين من البلطجية اعترفا بعد الضغط عليهما بأن نوابا سابقين بمجلس الشعب قاموا باستئجارهما ودفعوا لعدد كبير من مثيرى الشغب والبلطجية أموالا كبيرة وأنهم اجتمعوا فى إحدى الكافتيريات فى بورسعيد الأسبوع الماضى من أجل التخطيط للمؤامرة. وكشف جورج أسحاق لبوابة الشباب عن معلومات تؤكد ضلوع نواب الوطنى السابقين فى الأحداث بقوله : أن أهالى بورسعيد ناس طيبون ولا يمكن أن يكونوا مسئولين عن هذه المجزرة الدموية ولكن هناك من أراد الفتنة والوقيعة مستغلا الأوضاع غير المستقرة التى تمر بها مصر الآن .. ولهذا كان طبيعيا أن تكون الأحداث مدبرة ولهذا قمنا بتسليم البلطجية الذين تم القبض عليهم للنيابة والموضوع رهن التحقيقات الآن وسوف يتم الكشف عن أسماء نواب الوطنى المتهمين بعد خضوعهم للتحقيقات .. وقد اتفقت قوى سياسية عديدة مع هذه الآراء المطروحة بشأن ضلوع الوطنى المنحل فى التخطيط للمجزرة لكن الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية نفى فى مداخلة تليفونية مع الإعلامى وائل الإبراشى صحة هذا الكلام وقال أن ضلوع سجناء طرة أو الوطنى المنحل فى التخطيط للمجزرة هو مجرد أوهام لكن هناك فعلا مؤامرة من أشخاص ينفذون ويدبرون ولا يمكن أن نختزل ما حدث في قضية واحدة مشيرا إلى أن مصر مستهدفة مما وصفهم بالشياطين الذين يريدون الخراب والدمار لمصر ويسعون بكل طاقاتهم لتنفيذ مخططهم لهدم استقرار الوطن وقال شفيق: يجب أن ندرك أن مصر مستهدفة وأنه يجب ألا نلقى بالتهم جزافا هكذا. وفى سياق تحليله لمثل هذه الاتهامات يقول الكاتب والمحلل السياسى أيمن الصياد رئيس تحرير مجلة وجهات نظر: بصرف النظر عن مثل هذه الاتهامات هناك حقيقتان لا يمكن انكارهما الأولى أن هناك 77 إنسانا قد قتلوا بغض النظر عن الأسباب والثانية ان هناك الآن فى الشارع حالة من الاحتقان الشديد ولابد من البحث عن مخرج لانهاءها .. أنا شخصيا لا أستبعد أن تكون هناك مؤامرة وفى نفس الوقت هناك مسئولية كبيرة تقع على المسئولين عن تأمين حياة الناس .. ويجب أن نلاحظ أن التصريحات الأولى للمجلس العسكرى فى فبراير ومارس من العام الماضى كان تستبعد تماما أن تكون هناك ثورة مضادة أو فلول لكن فى الصدام الذى وقع فى إبريل بدأ يتكلم صراحة عن الفلول ولكنه حتى الآن لم يتخذ أى إجراء بشأنهم وهنا سؤال من هم الفلول : الفلول هم أعضاء الوطنى السابقين وأمن الدولة والإثنان لم يقم المجلس العسكرى بأى تصرف حيالهم فالذى حل الحزب الوطنى هو القضاء والذى حل أمن الدولة هو الشعب .. وفى حديث المجلس العسكرى عن المؤامرة التى تستهدف إسقاط الدولة فى ذكرى الثورة لم يكن يقصد الفلول وإنما كان يقصد 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والقوى الثورية وهؤلاء لم يتسببوا فى أى شىء ولم يكونوا فى مشهد بورسعيد .. إن المجلس العسكرى يشير بإصابع الاتهام جهة الشمال بينما تأتى المؤامرات من جهة اليمين . ومن جهة أخرى نشرت بعض صفحات الفيس بوك صورا تشمل بعض البلطجية وتؤكد التعليقات عليها أنهم كانوا على صلة بالحزب الوطنى وأنهم تسببوا فى إشعال غضب الجماهير ..