وزارة الشؤون النيابية تصدر إنفوجراف جديدا بشأن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    تعرف على الحوافز المقدمة لمصنعي السيارات في إطار البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات واشتراطات الاستفادة من البرنامج    وزير النقل يلتقي نظيره السوداني لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك    رصدتها الأقمار الصناعية، الري تزيل 164 حالة تعدٍ على مجرى النيل (فيديو)    "الزراعة": توزيع 75 سطارة لدعم الممارسات الحديثة لزيادة إنتاجية القمح    وصول 1447 رأس عجول حية وتصدير 45 الف طن فوسفات بميناء سفاجا    روسيا تجدد استعدادها لعقد القمة الروسية الأمريكية ولكن بشرط واحد    مصر والسعودية تؤكدان عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين    شاهد بث مباشر.. مباراة مصر وأوزبكستان اليوم في نصف نهائي بطولة العين الدولية الودية    مباريات اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2025.. مواجهات نارية في تصفيات أوروبا وكأس العالم للناشئين والوديات الدولية    بيان عاجل من الأوقاف بشأن واقعة وفاة شاب داخل إحدى الزوايا بأسوان    الفيوم السينمائي يطلق البوستر الرسمي للدورة الثانية استعدادًا لانطلاق المهرجان    المسلماني: مجلس «الوطنية للإعلام» يرفض مقترح تغيير اسم «نايل تي في»    "سد الحنك" حلوى الشتاء الدافئة وطريقة تحضيرها بسهولة    الصحة: إنشاء سجل وطني لتتبع نتائج الزراعة ومقارنتها بين المراكز    حبس زوجة أب في سمالوط متهمة بتعذيب وقتل ابنة زوجها    اليوم.. عبد الله رشدي ضيف برنامج مساء الياسمين للرد على اتهامات زوجته الثانية    أذكار المساء: حصن يومي يحفظ القلب ويطمئن الروح    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تشارك في جلسة «تعزيز العمل اللائق بمصر»    مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق في الفاشر    بسبب تغيرات المناخ.. 29 حريقا خلال ساعات الليل فى غابات الجزائر.. فيديو    محمد عبدالعزيز عن ابنه كريم عبدالعزيز: "ابني ينوي إعادة تقديم فيلم انتخبوا الدكتور"    «الصحة» و«الاتصالات» تستعرضان دور الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية البشرية    اللهم صيبا نافعا.. تعرف على الصيغة الصحيحة لدعاء المطر    تكافؤ الفرص بالشرقية تنفذ 9 ندوات توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة    وكيل شباب الدقهلية تشهد فعاليات إنتخابات مجلس إدارة نادي المنصورة الرياضي    اليوم العالمي للسكر| وزير الصحة يعلن توجيه ميزانية موسعة للوقاية منه    وزير الخارجية: صلابة الدولة ورؤية القيادة ووعى الشعب أسهم فى استقرار الوطن    سلامة عيون أطفال مصر.. مبادرة الداخلية "كلنا واحد" تكشف وتداوي (فيديو)    استقبال الشرع بواشنطن يقلق إسرائيل بسبب جبل الشيخ    الإئتلاف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية : خريطة جديدة للمشهد الانتخابي: صعود المستقلين وتراجع المرأة في المرحلة الأولى    مبابي: سنعود أقوى بعد التوقف الدولي ونسعى للفوز بجميع البطولات    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تنظم جلسة حول الاستثمار في الشباب من أجل التنمية    ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج أعلاف مغشوشة داخل الخانكة    عالم أثار إسبانى: المتحف المصرى الكبير مبهر وفخم وكل زائر سيشعر بعظمة الحضارة    الداخلية تضبط آلاف المخالفات في النقل والكهرباء والضرائب خلال 24 ساعة    بعد رحيله المفاجئ.. تنطفئ آخر صفحات حكاية محمد صبري التي لم يمهلها القدر للاكتمال    العثور على جثمان غريق داخل ترعة مياه فى جنوب الأقصر    نشاط الرئيس الأسبوعي.. قرار جمهوري مهم وتوجيهات حاسمة من السيسي للحكومة وكبار رجال الدولة    أحمد سليمان ينعى محمد صبري: «فقدنا أكبر مدافع عن نادي الزمالك»    رحيل زيزو المجاني يدفع الزمالك للتحرك لحماية نجومه    سيول وواشنطن أتمتا اتفاقهما بشأن بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية    خطا بورسعيد والصعيد الأعلى في تأخر قطارات السكة الحديد    زيارة الشرع لواشنطن ورسالة من الباب الخلفي    موعد مباراة جورجيا ضد إسبانيا فى تصفيات كأس العالم 2026    صندوق "قادرون باختلاف" يشارك في مؤتمر السياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 14 نوفمبر في سوق العبور للجملة    قيصر الغناء يعود إلى البتراء، كاظم الساهر يلتقي جمهوره في أضخم حفلات نوفمبر    أيمن عاشور: انضمام الجيزة لمدن الإبداع العالمية يدعم الصناعات الثقافية في مصر    هطول أمطار وتوقف الملاحة بكفر الشيخ.. والمحافظة ترفع حالة الطوارىء    زى النهارده.. منتخب مصر يضرب الجزائر بثنائية زكي ومتعب في تصفيات كأس العالم 2010    وداع موجع في شبين القناطر.. جنازة فني كهرباء رحل في لحظة مأساوية أمام ابنته    هل ثواب الصدقة يصل للمتوفى؟.. دار الإفتاء توضح    سنن التطيب وأثرها على تطهير النفس    كيف بدأت النجمة نانسي عجرم حياتها الفنية؟    مصرع شقيقتين في انهيار منزل بقنا بعد قدومهما من حفل زفاف في رأس غارب    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    اليوم.. أوقاف الفيوم تفتتح مسجد"الرحمة"بمركز سنورس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور أحمد نعينع.. أشهر قاريء للقرآن في احتفالات رئاسة الجمهورية:
الحديث عن نظام الرئيس السابق نميمة سياسية لا تليق بمصر بعد الثورة و شاهدت في ميدان التحرير إصرار الشعب علي نيل كرامته وحريته
نشر في الأخبار يوم 04 - 02 - 2012

قرأت القرآن الكريم في رئاسة الجمهورية منذ أيام السادات..
ولا تربطني أية صلة بنظام مبارك
د.أحمد نعينع أنت لا تريد أن تتحدث كثيراً عن الفترة السابقة، إذن كيف تري مستقبل مصر علي ضوء الأوضاع الحالية؟
مستقبل مصر إن شاء الله سيكون مشرقاً ومضيئاً وأكبر دليل علي هذا الانتخابات البرلمانية التي تمت بصورة نزيهة تماماً وبعيدة عما كان يحدث في الفترات السابقة من غش وتزوير، كما نتطلع أيضاً إلي الديمقراطية وإلي الحياة السياسية السليمة التي تعكس الصورة الحقيقية لمصر التي تناساها الجميع، كما نرغب في رؤية واقع سياسي جديد وأن يشعر المواطن المصري بكرامته وحريته داخل وطنه وأن يمارس حقوقه السياسية بكل حرية بعيداً عن القمع والتزييف؛ ولقد رأيت هذه الرغبة الكبيرة في التعبير عن الرأي أثناء وجودي بين المواطنين في طوابير الانتخابات، بل وفي الإعادة أيضاً، رأينا جميعاً مدي النزاهة والشفافية التي تمت بها هذه الانتخابات وكيف قام الجيش المصري العظيم بتأمين هذه العملية الانتحابية في كل ربوع مصر.
بمناسبة الحديث عن الانتخابات، هل فكرت في ترشيح نفسك لتكون عضواً برلمانياً؟
في الحقيقة أصدقاء كثيرون اقترحوا عليّ هذا، ولكنني رفضت لأنني أعتقد أن لي رسالة مهمة قد تفوق بكثير رسالة نائب البرلمان نفسه وهي قراءة القرآن الكريم والاهتمام بكتاب الله عز وجل، وهذا غاية ما سعيت وأسعي إليه طوال عمري، حيث تربطني بقراءة القرآن علاقة قوية لم تنفصل طوال حياتي، ولو كنت أبحث عن عضوية في البرلمان أو منصب معين لسعيت إليه في فترات حياتي الأولي وحين كنت مقرباً من الرئيس السادات رحمه الله، ولكنني لا أسعي ولا أتمني إلا أن أكون خادماً وقارئاً لكتاب الله عز وجل، وأعتقد أن هذه هي أهم عضوية يجب أن يسعي إليها الجميع.
وقت الثورة
أين كنت وقت قيام الثورة، وهل شاركت في أحداثها؟
كنت في مصر وقتها ورأيت الجموع الغفيرة وهي تتدفق إلي ميدان التحرير وإلي كل ميادين مصر، وبالطبع شاركت ونزلت إلي الميدان صحيح ليس من أول يوم إلا أنني شاركت ورأيت إصرار الشعب المصري أن ينال حريته وكرامته وحقه في العدالة الاجتماعية؛ ومن منبركم الكريم هذا أريد أن أقول لكل من يقوم بالاعتصامات والإضرابات للبحث عن مطالب فئوية أو غيرها إن مصر الآن تحتاج إلي البناء
تري شكل البرلمان القادم، وهل ستحقق الأغلبية الإسلامية أهداف الثورة المصرية أم ستكون فزاعة لتخويف الناس؟
لا أدري لماذا التخوف من الإسلاميين، فالإسلام كله سماحة وطهر وفيه مراعاة لجميع الأديان السماوية بل وأوصي رسول الله صلي الله عليه وسلم بقبط مصر خيراً لأن لنا فيهم ذمة ورحماً؛ فالتخويف ليس له ما يبرره مادام الإسلاميون يتقون الله عز وجل في هذه المرحلة وأعتقد أنهم علي الطريق الصحيح إن شاء الله، وأريد أن أطمئن الجميع أن الله سيحفظ هذا الشعب وسوف يعيش الجميع في وئام وفي ظل الإسلام الحنيف مثلما عشنا في السابق، المسلمون بجوار المسيحيين واليهود، والكل يمارس حقوقه ونشاطاته وسنن دينه بكل شفافية وراحة؛ وأقول إن هذا البرلمان أتي من صندوق الانتخابات، أي أن الشعب هو الذي اختار، فإذا كان الاختيار للشعب فلماذا نخاف، فعلي الأقل سيكون هذا المجلس أفضل بكثير من السابق، وقد رأينا جميعاً كيف تغيرت مصر في المرحلة السابقة وكيف مارست حريتها في الانتخابات فأنا مستبشر خيراً إن شاء الله في المرحلة القادمة وأنها ستكون أكثر عدلاً.
ألا تري أن هناك بعض الخوف بالفعل من بعض السلفيين خاصة بعد الأقاويل الأخيرة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرقابة علي الأعمال الأدبية وغيرها من التخوفات؟
أولاً إطلاق كلمة سلفيين علي فئة بعينها أعتبره خطأ، لأننا كلنا سلفيون ونتمسك بالسلف الصالح، فلماذا هذه التسمية، ومع هذا أعتقد أنهم سيكونون أكثر عدلاً ومساواة، بل أقول لك إنني عندما أذهب إلي مكان وأري أنهم يبيعون ويشترون فإنني أشتري منهم وأنا مطمئن، لأنهم لن يسرقوا أو يغشوا، فهم علي كل حال مسلمون، فلا داعي للتفريق بين سلفيين وإخوان وغيرها من المسميات، فنحن مسلمون وكفي، والمسلمون تتميز معاملتهم للأديان الأخري بأنها معاملة حسنة بعيدة عن التعصب وعن أي شئ خارج عن حقوق الإنسان، بل أنا أعتقد أنه لا يوجد الآن أي تعصب أو تطرف، لأن الحوار أصبح وسيلة فعالة الآن، كما أن النظام السابق هو الذي كان يصنع هذا التطرف لأغراض تنفعه هو فمثلاً كان يقول علي الإخوان المسلمين إنها الجماعة المحظورة، وكان يحاصر السلفيين في المساجد، فهذا الكبت وهذا القهر الذي كان يقوم به النظام السابق، كان بغرض إيهام الناس أن هؤلاء متطرفون ويجب قمعهم وأنهم خطر علي المجتمع وأنهم كذا وكذا؛ أما الآن فقد أصبح الكل ظاهراً ومسئولاً عن أفعاله ويقوم بما يريد بكل حرية وعلي الشعب أن يميز بين الجميع، بل إن الشعب قد اختار بالفعل نواب برلمانه من هؤلاء الذين كان يقول عنهم النظام السابق بأنهم خطر وأنهم محظورة الخ ..أما الحديث عن أن بعض السلفيين يعادون الآداب عموماً فهذا أمر غير مقبول، لأن الناس لا يعيشون بدون آداب تعبر عنهم..أما إذا كانوا يرفضون المبتذل منها فنقول لهم أهلاً وسهلاً.
طيب.. من اخترت في الانتخابات البرلمانية، وهل كان هناك انحياز لتيار معين؟
والله، لقد اخترت من رأيت أنه سيكون صالحاً، وكذلك أسرتي وأولادي، وذلك بغض النظر عن تيار أو حزب بعينه، فقط اخترت علي أساس رؤيتي للمرشح وهل هو الأصلح خلال المرحلة القادمة أم لا، كان هذا هو المعيار عندي، بل وتم ذلك من تيارات مختلفة، وأعتقد أن أغلب الناس اختارت علي هذا الأساس، فالجميع الآن أصبح لديه وعي بمن سيسعي إلي خير البلاد في هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد..ومن يبحث فقط عن مصلحته الشخصية.
لم يظهر بعد
وماذا عن رئيس الجمهورية، ألديك مرشح بعينه ستسعي خلفه، أم أن مرشحك لم يظهر بعد؟
أعتقد أن رئيس الجمهورية الذي يليق بدولة عظيمة كمصر لم يظهر بعد، وقد تحمل الترشيحات القادمة اسم هذا الرجل، وعلي كل حال أريد أن أقول لك إن أهل التصوف هنا في سيدنا الحسين يقولون إن رئيس الجمهورية لن يكون من بين الموجودين علي الساحة الآن بل واسمه لم يُطرح بعد، ولديهم اعتقاد أنه سيكون من آل بيت النبي صلي الله عليه وسلم وسيرفع مصر إلي أعلي عليين، وسيقدم نهضة عظيمة لمصر وسوف يظهر قريباً إن شاء الله.
حدث بعض القراء عن وجود أزمات مالية في النقابة؛ بماذا يرد الأمين العام للنقابة؟
لنقابة ليست بها أزمات، ولكننا نتطلع أن نزيد حصتنا المالية من وزارة الأوقاف التي تعطينا خمسين ألف جنيه فقط كل عام ، كما نتطلع إلي أن يدفع أعضاء النقابة أو المشتركون اشتراكاتهم بانتظام، لأنهم في الحقيقة لا يدفعون، وفي الوقت نفسه يريدون معاشات كبيرة، ونتخذ بالفعل إجراءات ضدهم قد تكون بالفصل شهراً أو غيرها، وهم يردون بأنهم فقراء ولا يجدون ما ينفقون، ولقد وعدنا وزير الأوقاف بزيادة هذه الحصة، والحمد لله ليست هناك أي مشاكل بين الأعضاء أو بين مجلس تسيير الأعمال، بل إن الجميع يعمل علي لملمة الشمل وزيادة الخدمات والمعاشات بالقدر الذي نستطيعه وبما لدينا من موارد، ولدينا رؤية جديدة بفتح باب التبرعات وخاصة من رجال الأعمال، فلا يوجد أحق من أهل القرآن بالتكريم وتحسين ظروفهم المعيشية، ويجب أن نتفهم علي كل حال الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والمناخ غير الملائم لأي مطالب فئوية.
النظام السابق كان يدخل في أغلب المؤسسات عن طريق أمن الدولة، هل كانت له يد داخل نقابة القراء؟
في الحقيقة أنه لم يتدخل أحد في عمل نقابة القراء لا من النظام السابق ولا من النظام الحالي؛ فالنقابة تعمل من تلقاء نفسها بما تراه ولم يكن أي أحد وصيّاً عليها، لا من النظام السابق ولا من الحالي ولاحتي إن شاء الله من النظام القادم، فالنقابة تقوم بالعمل المطلوب منها بدون أي توجهات أو توجيهات من أحد.
لماذا لا نري القراء مندمجين في كيان واحد سواء في نقابة القراء أو في هيئة المقارئ المصرية؟
هذان كيانان منفصلان تماماً لأن شيخ المقارئ يتبع وزارة الأوقاف وتكون مهمته الإشراف علي مقارئ تحفيظ القرآن الكريم التي تقام في المساجد الكبري كل يوم بعد صلاة العصر؛ أما النقابة فهي شئ مختلف تماماً وهي مستحدثة عن هيئة المقارئ وكانت قبل أن تكون نقابة عبارة عن رابطة تضم مجموعة من القراء ثم تحولت بعد ذلك إلي نقابة؛ أما هيئة المقارئ فكانت لها شيوخها مثل الشيخ الطّباع والشيخ رزق حبة والشيخ الحصري وحالياً الدكتور المعصراوي، فهي هيئة للتفتيش عن حفظة القرآن الكريم في المساجد الكبري في كل بلد من بلاد مصر وهي مختلفة تماماً في طبيعة عملها عن نقابة القراء، فكل منهما يُكمل الآخر رغم اختلاف طريقة عملهما.
هل تري أن المدرسة القرآنية المصرية تأثرت بفساد النظام السابق لصالح قراء الدول الخليجية؟
لم يحدث هذا إطلاقاً في أي وقت من الأوقات، فالمدرسة القرآنية المصرية هي الرائدة إلي وقتنا هذا مهما مرت عليها من عصور، لا أريد أن أقول ضعفاً ولكن عصور كسل للقراء، لكن المدرسة المصرية بخير دائماً ولم تتأثر بفساد النظام السابق لأنها ببساطة لم تكن طرفاً في معادلة الفساد هذه، أما بالنسبة للقراء الخليجيين فهم يقرأون القرآن مرتلاً، ومصر هي الرائدة دائماً والمعلم الذي تتلمذ علي يديه الكثيرون، حتي إنهم يقولون إن القرآن نزل في مكة وقرئ في مصر، صحيح أن الدينار والدرهم ساعدا في انتشار أصوات هؤلاء القراء عن طريق الشرائط والاسطوانات المجانية أو عن طريق القنوات الفضائية الخاصة، لكن القراءة المصرية كانت وستكون دائماً هي الرائدة، بالإضافة إلي أننا نمتلك قراءة منفردة وهي القراءة التجويدية أو التعليمية، بخلاف قراء الخليج الذين لا يقرأون بهذه الطريقة، كما أن الناس يحبون أن يسمعوا القراء السعوديين لأنهم يحملون في أصواتهم روح مكة والمدينة، فيستعيد الناس نسمات هذه المكانة عندما تسمع أصوات هؤلاء القراء.
جع إلي فترات سابقة وأسألك كيف تم اختيارك قارئاً لرئاسة الجمهورية وهل تتوقع أن تظل قارئ الرئاسة خلال المرحلة القادمة؟
شوف.. البداية كانت مع الرئيس السادات رحمه الله حيث سمعني أكثر من مرة في عهده، مرة في نقابة الأطباء حين استحضرني الدكتور حمدي السيد وكان السادات حاضراً، وسمعني في يوم الصيادين في الإسكندرية، وسمعني وأنا مجند في البحرية علي رصيف نمرة تسعة، ثم ضمني إلي رئاسة الجمهورية؛ وبالتبعية ظللت في الرئاسة بعد وفاة السادات وأريد أن أقول إنني أيام السادات كنت موظفاً بكادر في الرئاسة، كطبيب في سكرتارية الرئيس، ثم بعد استشهاد الرئيس السادات انتقلت إلي شركة المقاولين العرب كموظف عادي تماماً، وكانوا في رئاسة الجمهورية يطلبونني في المناسبات فقط وحتي الآن يطلبني المجلس العسكري لأقرأ في بعض المناسبات مثل يوم الشهيد ويوم العاشر من رمضان ويوم الفلاح وفي حفلة مولد النبي، والهجرة وغيرها من المناسبات، فأنا قارئ للقرآن الكريم ولست محسوباً علي أحد ولا علي جهة وإذا استدعيت للقراءة في أي جهة رسمية سألبي.
لم أكن قريبا
إذن ألم يتح لك قربك من مؤسسة الرئاسة الاطلاع علي بعض خفايا النظام السابق؟
لم أكن قريباً من أحد من النظام السابق، فهم يستدعونني للقراءة فألبي فقط، وفي أحيان كثيرة تقوم الفئة التي يحتفلون بها باستدعائي، فمثلاً إذا كنا نحتفل بعيد العمال فإن العمال هم من يقومون باستدعائي، فأدخل الاحتفال كأي شحص عادي يخضع للتفتيش ثم أقرأ القرآن ولا ألتقي بأحد، ولم يكن هناك ذلك القرب الذي يمكنني من رؤية دهاليز الحكم أو غيرها من الأمور التي يسمعها الناس، ولم أكن أجالس أحداً من رجال الرئيس السابق.
من المعروف أنه كانت لك علاقة قوية بالرئيس السادات.. حدثنا عن هذه العلاقة؟
نعم بالطبع فقد كنت أعمل في سكرتاريته الخاصة وكنا نذهب إلي وادي الراحة في العشر الأواخر من رمضان، لأنه كان يعتكف هناك وأذهب إلي بلده ميت أبوالكوم وأقرأ في المسجد في صلاة الجمعة، وأيضاً في الاحتفالات العادية، أو أي مسجد كان يحب أن يصلي به، وذات مرة كنا في الإسكندرية وقال الرئيس السادات للحرس إنه ذاهب ليصلي في عزبة الصيادين ولم نعرف أين هي عزبة الصيادين، وقام هو وقاد السيارة ونحن خلفه، فهذه أماكن كانت له ذكريات معها، ويومها دخلنا مسجداً مليئاً بالتراب والذباب ولأن عامل المسجد فوجئ بالرئيس فأخذ ينظف الحصير في وجوهنا والرئيس يقول له: يا ابني بالراحة اتملينا تراب، ثم أخذ العامل بخاخة لرش الذباب وأخذ يرش في وجه الرئيس والرئيس يقول يا ابني خلاص كفاية، ومما أتذكره أنني يومها لم أجد كرسياً أقرأ عليه، فقرأت علي الدرجة الأولي من المنبر، وغيرها من الذكريات.
دور الأزهر
ما رأيك في الدور الذي يقوم به الأزهر خلال المرحلة الحالية ؟
والله أنا أري أن الأزهر تحرك كثيراً خلال الفترة الأخيرة وقام بالعديد من المبادرات المهمة سواء وثيقة الأزهر أو بيت العائلة أو وثيقة الحريات، وكله جهد مشكور من الإمام الأكبر د الطيب؛ وعندما رأيت البابا شنودة وشيخ الأزهر الشريف مع د الجنزوري رئيس الوزراء علمت أننا نسعي إلي الأمام
هل تري أن ترتيب مصر في حفظ القرآن الكريم قد تراجع مؤخراً ؟
علي الإطلاق، فأنا أقول لك إن هذا لم يحدث ودور مصر لم يتراجع أبداً بل علي العكس، وأنا عضو في اللجنة العليا لوزارة الأوقاف ونقوم باختيار حفظة القرآن الذين يسافرون إلي الخارج.
صناعة أمنية
يقول العديد من الخبراء إن الفتنة الطائفية كانت مصطنعة خلال المرحلة السابقة هل توافق علي هذا الرأي، خاصة أن جماعات الفصيل الإسلامي حازت مقاعد متقدمة في البرلمان؟
أنا بالطبع أتفق مع الخبراء الذين يقولون إن الفتنة الطائفية كانت مصطنعة من قبل جهات أمنية معينة كانت تريد شغل الناس عن المطالبة بحقوقهم العادلة، وأنا أعتقد أن صعود جماعات الفصيل الإسلامي سيطفئ أي محاولات لإشعال هذه الفتن، لأنهم سيتمسكون بتعاليم الإسلام الصحيحة، التي تحول دون أي صراع طائفي، لأن الإسلام واضح وصريح وأبيض .
هل تري أن المجلس العسكري سيصدق في تسليم السلطة بعد خمسة أشهر من الآن؟
والله هم يقولون هذا، وأنا مع تسليم السلطة إذا كان في هذا المصلحة، أما لو كانت المصلحة تقتضي عدم تسليمها فليكن، المهم أن تكون هناك مصلحة للشعب فيما يقومون به.
كيف تري الوضع الأمني الآن بعد تولي اللواء محمد إبراهيم؟

الأمر تغير كثيراً بلا شك عن الأيام الأولي للثورة فقل عدد البلطجية، وقلت السرقات وأنا أثمن جهود هذا الوزير الهمام وأشد علي يديه
هاللو ميدان التحرير
من خلال السفريات التي قمت بها قبل الثورة وبعدها..كيف رأيت شكل مصر في الخارج بعد الثورة؟
شكل مصر تغير كثيراً في الخارج بعد الثورة وأحكي لك أنني كنت مسافراً إلي ألمانيا في الفترات الأولي للثورة، وفي قسم الجوازات وأثناء تقديمي لجواز السفر للضابط الألماني، وفور أن نظر في جواز سفري رأيته يعظم لي بيده ويقول لي بالألمانية ما معناه: أهلاً ومرحباً بميدان التحرير.
ما أهم الجوائز التي حصل عليها د.نعينع؟
حصلت علي المركز الأول في الهند في مسابقة للقراء علي مستوي العالم، وفي ماليزيا وفي بروناي وغيرها
إلي من يسمع الدكتور نعينع من القراء؟
كل من يقرأ القرآن بطريقة صحيحة سواء من القديم أوالحديث وإن كان هناك بالطبع رموز وأهمهم الشيخ مصطفي إسماعيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.