المتظاهرين ازالوا الجدار العازل بشارع محمد محمود وحياة دمك ياشهيد ..ثورة تانية من جديد .. الوضع في مصر خطير ..والبلد محتاجة لكبير..مليونية الرئيس اولا .. وان شئت فقل: مليونية الحداد ..وان اردت وصف الواقع فقل "مليونية الانتقام. "الاخبار" تكشف كواليس 30 ساعة من الموت ..في قلب الاحداث. مليونية الحداد شهد ميدان التحرير خروج عشرات الالاف من شباب الثورة وروابط الالتراس للمشاركة في مظاهرات التحرير تحت اسم مليونية "الحداد"..لم يخرجوا للاشتباك مع قوات الامن اوللقيام بأعمال عنف ..كانت الاوضاع ملتهبة للغاية منذ مساء الخميس الذي شهد وصول مئات المصابين في مجزرة بور سعيد ..البداية كانت طبيعية ..رفع المتظاهرون اللافتات التي تحمل القصاص العادل من مرتكبي الاحداث جميعها بداية من ماسبيرو مرورا بمحمد محمود ومجلس الوزراء وصولا لمذبحة بور سعيد ..قالوا انها "سلمية" واعلنوا براءتهم من الاحداث التي يشهدها محيط وزارة الداخلية. 30 ساعة رعب "الاخبار" عاشت ساعات الرعب وسط الاشتباكات التي لم تتوقف الا دقائق فقط لحظة اداءالصلوات ..بدأت الاشتباكات عندما اعلنت روابط الالتراس عن تنظيم مسيرة ضخمة تجوب مناطق وسط البلد وتتجه نحو وزارة الداخلية ..اقتربت المسيرة التي كان الغضب يسيطر علي الصفوف الاولي فيها ..كثفت قوات الامن من تواجدها حول مبني الوزارة ..المشهد يكاد يكون استفزازا لشباب الالتراس فهم علي يقين بان الفاعل لن يخرج عن اساليب النظام السابق ..اقتربت مسيرة الشباب من قوات الامن ..لا يفصل المتظاهرين عن الداخلية الا عشرات الامتار ..هنا ..صمتت الالسنة وارتفع الطوب والحجارة ليتحول الموقف من مسيرات سلمية الي اشتباكات متبادلة بين الطرفين ..كانت الساعة التاسعة من مساء الخميس الماضي ..اطلق الامن قنابله المسيلة للدموع ..عادت احداث ومشاهد محمد محمود الي الاذهان. وقال الدكتور محمد مصطفي مؤسس حركة كلنا مصريين ان هناك سيارة كانت سوداء اللون بها شخص غير معروف لنا بالتحرير وكانت ملفتة للنظر ونزل منها ليوزع الخوذات والمياه والكمامات الطبية علي المتظاهرين وتحدث معهم دقائق ثم غادر المكان . لافتة الداخلية اثارت اللافتة التي حملها جنود الامن المركزي امام وزارة الداخلية اثناء الاشتباكات عددا من التساؤلات بين المتظاهرين .والتي كتب عليها "احنا اخواتكم لو بتحبوا مصر ارجعوا الميدان ..حيث كانت سببا في تراجع العشرات من الثوار والالتراس الي الوراء وان هذا يعد نوعا من الاعتذار لهم وانهم لا يريدون الاشتباك معهم ..ولكن اشاع البعض الي ان اللافتة لن تخرج عن كونها مجرد تهدئة لحين تغيير الجنود الذين انهكوا في الاشتباكات بآخرين ليكملوا الاشتباكات مع المتظاهرين ..لم تغير اللافتة كثيرا الا التهافت الاعلامي عليها وكسب التعاطف من جانب عدد من ائتلافات الثورة الذين دعوا بقوة الي تراجع المتظاهرين الي الخلف والذهاب الي الميدان . مبادرات التهدئة تنفرد "الاخبار" برصد جميع مبادرات التهدئة بين قوات الامن والمتظاهرين في محيط وزارة الداخلية والتي تخطت ال12 مبادرة كان اغلبها من الشخصيات العامة ونواب البرلمان وائتلافات الثورة ..حيث جاءت المبادرات بعد تجدد الاشتباكات ودخولها في اليوم الثاني ..جاء في مقدمة من دعا لهذه المبادرات من اجل حقن الدماء بين الطرفين الشيخ مظهر شاهين امام وخطيب مسجد عمر مكرم والذي لم يوفق في ثلاث محاولات متتالية ..وكانت المبادرات من جانب كل من: اتحاد شباب الثورة والذي يمثله عن اعضاء المكتب التنفيذي محمد السعيد وتامر القاضي والشيخ مظهر شاهين في 3 محاولات والدكتور جمال زهران النائب السابق وائتلاف شباب الثورة ومن المكتب التنفيذي له الدكتور معاذ عبد الكريم والناشط خالد تليمة ومن حركة مصرنا زياد علي ومن الشخصيات الكروية الكابتن نادر السيد ومن حركة 6 ابريل الناشط احمد ماهر ومحمود عفيفي المتحدث الرسمي للحركة ومن حركة كلنا مصريين الدكتور محمد مصطفي ومن الشخصيات العامة المستشار زكريا عبد العزيز ومن نواب الشعب الدكتور اسامة ياسين رئيس لجنة الشباب والرياضة والمسئول الميداني بالحرية والعدالة ود. محمد البلتاجي القيادي بالحزب والدكتورمصطفي النجار والمخرج خالد يوسف الذي حاول اكثر من مرة في دعوته لشباب التحرير بالعودة للميدان والداعية معز مسعود والاعلامي عبد الرحمن يوسف وطارق الخولي المتحدث الرسمي لحركة 6 ابريل الجبهة الديقراطية والذي ادي اداء رائعا مع عدد من النواب للتهدئة.