علق البعض جانبا من المسئولية عما حدث باستاد بورسعيد ووقوع عدد كبير من الصرعي والمصابين علي شماعة التحكيم والطاقم الذي ادار المباراة بقيادة الحكم الدولي فهيم عمر.. وقال هذا البعض انه تباطأ وتراخي عن اتخاذ القرار الحاسم بالغاء المباراة بالرغم من شعوره بخطورة الموقف وسماحه لاعداد كبيرة بالتواجد داخل اسوار الملعب.. بينما برأ البعض الاخر التحكيم والحكام من اي شبهة مسئولية مؤكدين انه ادار المباراة بكفاءة واتقان وتعامل مع الموقف بحكمة وخبرة وانه لولا حصافة وجرأة وجسارة فهيم عمر لبلغ الموقف من السوء بأكثر مما جاءت عليه النهايات ولوقعت مئات الضحايا ولتضاعفت اعداد المصابين وبين مؤيد للتحكيم ومنتقد له كان لنا هذا الطواف. لا يجب ان نحمل التحكيم اي مسئولية عما وقع.. بل لعلي اشيد بالكفاءة والنزاهة والجرأة التي كان عليها الكابتن فهيم عمر الحكم الدولي الاول بمصر.. هكذا قال الكابتن محمد حسام رئيس لجنة الحكام السابق واردف قائلا لقد استعرضت كل قرارات فهيم التي اتخذها طوال المباراة ولم ألمح اية اخطاء واكتبها بل لعلي وجدتها بلا استثناء صحيحة وبدرجة تفوق الجيد جدا.. ولم يكن بمقدور فهيم ان يلغي أو يؤجل المباراة أو حتي يتباطأ في استئنافها حين توقفها للحظات بسبب دخول بعض الجماهير.. وكان حصيفا وواعيا عندما تعجل في قرار استئنافها حتي يلهي الجماهير في متابعتها بدلا من تفرغها للاعتداء علي اللاعبين أو الضيوف.. ولقد حدد القانون احقية الحكم في مواصلة المباراة متي شعر بخطورة علي المشاركين فيها اذا اوقفها أو الغاها.. كما ان فهيم طلب من المسئول عن الامن التأكيد علي ان الاجواء التي واكبت البداية طبيعية وليس فيها ما يخيف فاكد له المسئول ذلك فقرر بدء المباراة.. كما انه سيحرص علي كتابة وتدوين كل ما صادفه من عقبات وصعوبات وتعديات في تقريره الذي سيقدمه للجنة الرئيسية. ويقول كابتن عبدالحميد رضوان مراقب الحكام ان التحكيم بريء تماما من اية تورط أو تسبب فيما وقع. ماذا كان بمقدور فهيم عمر ان يفعل.. أو حتي ماذا كان بيدي ان اقدمه للحكم كمشورة.. لو اننا قمنا بأي تصرف لكانت البلة ازدادت طينا.. تعودنا في الفترة الاخيرة ان ندير المباريات في اجواء ملتهبة وغير مثالية.. ونسعي جاهدين إلي بلوغ بر الامان بها.. ولم يكن لفهيم عمر اية اخطاء أو سلبيات اثناء المباراة.. وحرص علي تهدئة الجماهير وطمأنة كل الاطراف.. لكن الهياج كان مدبرا وسريعا وعنيف. ويقول كابتن جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق.. ما وقع باستاد بورسعيد كارثة ومصيبة بكل المقاييس والمعايير.. وللاسف الشديد اننا كرياضيين ابتلينا ووصمنا العار بأن القتلي والجرحي سقطوا في ملعب كرة وعلي بساط اخضر وخلال مباراة كرة القدم.. ولن يغفل التاريخ لنا هذه السقطة وسنظل نعاني منها ما حيينا.. ولعلي استبعد تماما اية مسئولية علي جانب التحكيم.. فقد اعتاد الحكام العمل في مثل هذه الاجواء الملتهبة والتي قد تصل لحد الارهابية.