هذه الاحداث الخطيرة التي جرت عيانا بيانا علي شاشات التليفزيون في مباراة الاهلي والمصري التي لا يمكن وصفها سوي انها مذبحة مدبرة مع سبق الاصرار والترصد لقتل عدد كبير من المواطنين لاحداث وقيعة بين فئات من الشعب المصري لتصعيد حالة الفوضي التي تمر بها البلاد حاليا لاشعال حرب اهلية من خلال تأجيج دوافع الانتقام الشخصي الأعمي في مناخ متعمد لاشاعة حالة من الخوف والترويع للناس والمجتمع من خلال سيناريو عمليات السطو علي البنوك ومحلات الصرافة وما يمكن ان يتبعها من السطو علي المنازل والسيارات .هذه الاحداث التي جرت قبيل انتهاء هذه المباراة وما بعدها تشير الي تورط عدد من المسئولين سواء بطريق مباشر او غير مباشر بالصمت والسلوك السلبي واتخاذ الاجراءات التحفظية لمنع حدوث هذه المجزرة رغم علمهم بحساسية هذه المباراة . كل هؤلاء المسئولين في الناديين وفي اتحاد الكرة مشاركون في الوصول بالبلاد لهذا الموقف الخطير وما يمكن ان يتبعه من تداعيات خطيرة علي الامن القومي للبلاد وسلامة المواطنين . ولايمكن الارتكان للحلول المائعة التي تحدث في كل مرة والاكتفاء بالقبض علي عدد من الافراد وتعويض اسر الشهداء والمصابين. فلا بد من حل سياسي علي أعلي مستوي بمشاركة البرلمان لمواجهة هذه المؤامرة ومحاسبة كل المشاركين فيها بقصد أو بدون ولنتذكر ان الحرائق تأتي من مستصغر الشرر.