حسىن ىاسر اللاعب عرض العودة إلي الزمالك وفي نفس الوقت طلب العودة للريان حسين ياسر المحمدي ممنوع من اللعب في قطر بأوامر عليا ! .. هذه هي العبارة التي نستطيع من خلالها تلخيص حقيقة موضوع لاعب ليرس البلجيكي والزمالك السابق حسين ياسر المحمدي، والذي هرب من الزمالك لتأخر مستحقاته المالية في ظروف كان النادي الأبيض يعاني فيها من (شح) الموارد المالية، وتأثر بذلك كل لاعبي فريق الكرة ولاعبي الألعاب الأخري بالنادي. وتبدأ قصة المحمدي والذي حصل علي الجنسية القطرية نتيجة لموهبته، عندما تألق مع نادي الزمالك عقب ضمه للفريق قادماً من النادي الأهلي، وبزغ نجم اللاعب الذي كان يريد ان يثبت للجميع انه لم يحصل علي قدر كبير من الفرص بالنادي الأحمر، وانه لاقي تجاهلا كبيرا في الأهلي، ودارت الأيام الي ان وصل الي ذروة النجومية بفضل الزمالك والتواءم حسام وإبراهيم حسن.
ونال حسين ياسر المحمدي حينها اهتمام الصحافة القطرية بعد معاودة تألقه مره أخري مما دفع برونو ميتسو مدرب العنابي السابق الي الحضور للقاهرة بنفسه لمشاهدته في إحدي مباريات القمة بين الزمالك والاهلي، والتي تألق فيها مما اهله الي العودة لمنتخب قطر مرة أخري،
وكانت قصة انضمامه للمنتخب قبل نهائيات آسيا مثار جدل والتي صادفت حينها لقاء قمة أخر بين الأهلي والزمالك، ورفض الاتحاد القطري حينها مشاركة المحمدي في لقاء القمة بسبب انضمامه لمعسكر المنتخب القطري مع نهاية ديسمبر 2010. وبعد انضمام المحمدي للعنابي حدثت المفاجأة التي يتذكرها جيداً المتابعون لكرة القدم حينما خرج من معسكر منتخب قطر قبل بداية النهائيات الأسيوية بأوامر ميتسو في مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بعكس ما كان يعلن عنه ميتسو في كل لقاء بالصحافة بأن حسين ياسر المحمدي نجم من نجوم الفريق ولا غني عنه .. وبعد الاستغناء عن خدمات المحمدي في المنتخب القطري خرج برونو ميتسو يقول ان خروج المحمدي شيء عادي لان الفريق به العديد من النجوم ونضطر في بعض الأحيان الاستغناء عن نجوم متميزين لان القائمة لا تحتمل !. وحقيقة الأمر التي تكشفها (الأخبار) اليوم هو ان المحمدي طلب من الجهاز الفني في معسكر العنابي ان يلعب أساسيا بمباريات تصفيات آسيا، وقوبل الطلب بالرفض معللين ذلك بأن اللعب في القائمة الأساسية سيكون للأفضل، ووصل الأمر الي مسمع أحد القيادات الهامة جداً في قطر، والتقت تلك القيادة السياسية والرياضية مع المحمدي في معسكر المنتخب وسأله عن حقيقة طلبة، وأجاب المحمدي ان ذلك مطلب حقيقي وأصيل له لأنه متألق في الزمالك ومن غير اللائق ان يترك مباراة القمة بين الزمالك والأهلي ليلعب احتياطيا مع منتخب قطر !، وهنا تغيرت ملامح المسؤول القطري البارز ورد علي المحمدي بجملة واحدة :"اللعب سيكون للأجدر من وجهة نظر برونو ميتسو وان لم تكن مقتنعاً فتستطيع ان تترك المعسكر" وبالفعل خرج المحمدي من المعسكر ثائراً في مفاجأة غير متوقعة للجميع. وبعد هذا الخروج غير المتوقع تداول المسؤولون عن كرة القدم في قطر الموقف الذي حدث بين تلك القيادة الهامة في قطر والمحمدي، وأصبح انضمام اللاعب لأي ناد قطري مستحيلاً ويري المسؤولون عن كرة القدم في قطر ان مجرد حديث المحمدي لتلك القيادة الهامة بهذا الشكل قد أغلق نهائياً أمامه العودة مجدداً واللعب في الأندية القطرية، والتي لا ترضي ان تكون في مواجهة غير علنية مع هذا المسؤول اذا ما ضمت حسين المحمدي.
وعاد المحمدي ولعب لنادي الزمالك، ولم ينس ما حدث له في قطر، ووضع نصب عينية ضرورة أثبات قدراته ومهاراته الكروية للجميع لكي يعود بشكل لائق للمنتخب ، ومع الأزمة المالية لنادي الزمالك هرب المحمدي الي ليرس البلجيكي لكي يحاول ان يحقق تلك المعادلة بحصوله علي عائد مادي كبير بجانب اللعب في بلجيكا والتألق لكي يحقق هدفه بالعودة الي الدوحة. ومع مرور الوقت لم يحقق المحمدي ما يصبوا اليه، وعندما عاد الزمالك الي قوته الضاربة، وتم حل المشاكل المالية للزمالك طلب المحمدي العودة مجدداً للفريق وقدم فروض الطاعة لكي يحقق هدفه بإثبات قدراته الكروية للقطريين بعد فشلة البلجيكي. والغريب ان المحمدي قد اتصل بأحد القيادات الكروية في نادي الريان منذ أسابيع لكي يلعب له، ولكن كان رد المسؤول مخيب للمحمدي بأن قائمة الفريق ممتلئة، ولا يوجد مكان لقيد لاعبين جدد، وهذا طبعاً غير حقيقي، والأصل في القصة ان المسؤول الرياني لا يريد ان يغضب المسؤول الكبير الذي تحدث معه المحمدي بشكل غير لائق قبل تصفيات آسيا 2011. وبعد أن أغلقت كل الأبواب امام المحمدي في قطر وبلجيكا يحاول العودة الي النادي الأبيض والذي يوصف بالمرونة في التعامل مع تلك القضايا، ولا يطبق حدود الكرة علي الهاربين مثلما فعل الأهلي في قضية الحضري، وينتظر المحمدي النجدة من الزمالك قبل ان يبتعد عن النجومية الحقيقية اذا ما انضم لأحد الاندية غير الجماهيرية في مصر.