ثمانية نائبات فقط يمثلن 50٪ من المجتمع !!. . هذا للاسف هو حال المرأة المصرية في برلمان 2012 والنائبات الثمانية منهن ستة منتخبات، اما الاثنتان فتم تعيينهما بقرار من المشير طنطاوي لمحاولة تعويض التوازن المفقود داخل المجلس. السؤال الذي يشغل الجميع هو كيف تكون الصورة داخل برلمان ذكوري يضم ثمانية نساء امام خمسمائة رجل ؟!، أما السؤال الذي يشغلني فهو من المسئول عن هذا التراجع المخزي في نتائج المرأة في الانتخابات ؟ هل السبب هو فقدان ثقة الناخبين في اداء النساء، ام رغبة الاخوان والسلفيين في تهميش دور المرأة، ام انها مؤامرة مقصودة.. بدأت حينما تعمدت معظم الاحزاب وضع النساء في ذيل قوائمها لمجرد اكمال الديكور وإبعاد شبهة الرجعية عنها. ورغم ان كل هذه الاسباب صحيحة الا انني اري ان المرأة هي المسئولة الاولي عما وصلت اليه، فمعظم المرشحات اعتمدن علي برنامج انتخابي يحمل كثيرا من الوعود والشعارات ولم يعتمدن علي تاريخ من الانجازات والعطاء يربطهن بمجتمعاتهن. اعتقد ان المراة صاحبة الانجاز والعطاء لا يستطيع احد ان يقف بينها وبين مجتمعها، بل انها تفرض نفسها علي اي حزب يريد الفوز مهما كانت اتجاهاته، لأن الاحزاب تريد ان تلعب دائما بالكارت المضمون. اتمني ان تعمل النساء من الآن استعدادا للبرلمان القادم، و ليعيننا الله علي برلمان الرجال الحالي .