في أولي خطوات الديمقراطية الحديثة، ومع أول عيد لثورة 52 يناير أهنيء الشعب المصري العظيم، بأول إنجاز للثورة بانعقاد الجلسة الأولي لمجلس الشعب ثم أرسل تحية إلي الجيش المصري العظيم وجنوده البواسل الذين كان لهم دور كبير في المحافظة علي مصر الوطن الغالي. لقد تميزت مصر عبر العصور بتفوقها الثقافي والحضاري والعسكري أيضا.. فمع بدايات الحضارة المصرية وإنشاء الدولة المركزية بُني الجيش المصري ليلعب دورا كبيرا في الدفاع عن حضارته المصرية ضد الغزاة علي مر العصور. وليقدم أرقي مفاهيم الفكر العسكري وتقاليد الجندية. كما خاض الجيش معارك كبيرة ضد جيوش ضخمة دفاعا عن مصر منذ فجر التاريخ، وكم من شهداء سقطوا في تلك المعارك في سبيل بناء مصر الدولة والحفاظ عليها، من تلك المعارك معركة قادش ومجيدو وطرد الهكسوس بقيادة أحمس، معركة حطين، عين جالوت، المنصورة وحتي انتصار أكتوبر 3791 وكذلك سيظل الجيش المصري في رباط إلي يوم القيامة. كما أخبر رسولنا الكريم. وتحية إلي شهداء ثورة يناير الذين ضحوا من أجل تحرير مصر من الفساد، تحية لكل من قدموا أرواحهم ودماءهم منذ آلاف السنين الي الآن من أجل تحقيق وحماية وحدة الوطن. واليوم تواجه مصر مؤامرات وتحالفات خطيرة، لكنها ستتغلب عليها بشعبها المتحضر وجيشها الذي يمثل عمودها الفقري ومصدر قوتها وعزتها ضد الظلم والقهر والطغيان وحمايتها من المؤامرات والتفكيك لتبقي نسيجا متلاحما إلي آخر الزمان.، حماك الله يا مصر بشعبك العظيم وجيشك الوفي.