حالة من الهدوء سيطرت علي شوارع وميادين السويس نهار امس.. فيما بدأت القوي السياسية وحركة شباب 6 ابريل وتكتل شباب السويس الممثل للمد الثوري بالمحافظة في التظاهر مع الساعة الرابعة عصرا عقب خروجهم في مسيرة من مسجد الشهداء الي شارع الجيش رددوا خلالها هتافات تفيد بضرورة تسليم المجلس العسكري للسلطة الي المدنيين.. ورفع المتظاهرون رايات سوداء كتب عليها يسقط يسقط حكم العسكر وهتفوا ثورة احرار هنكمل المشوار.. احنا السويس الحره طنطاوي يطلع بره.. رافقهم خلال المسيره شباب اللجان الشعبية وقاموا بعمل كردون بشري حول التظاهرة لعدم اعاقة حركة المرور بشارع الجيش.. وشهدت المسيرة مشاركة المئات من الرجال والسيدات اللاتي اتخذن من مؤخرة المسيرة مقرا لهم وربطوا علي رؤوسهم شارات كتب عليها شهيد تحت الطلب.. ويسقط حكم العسكر.. ثم توجهوا عقب ذلك الي ميدان الشهداء بشارع الجيش بحي الاربعين. وأوضح مصطفي المصري من تكتل شباب السويس الي انهم سيقومون بمسيرة حاشدة من الميدان الي مشرحة المستشفي العام لاحياء ذكري يوم 26 يناير من العام الماضي والذي شهد تظاهرات حاشدة امام المشرحة للمطالبة بتسليم جثث الشهداء لاهلهم.. وقامت الشرطة حينها بامطارهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية.. كما ان التظاهر امام المتظاهرين سيطالبون بحق دماء الشهداء والقصاص العادل من القتلة. وسوف ترفع تلك المسيرات عدة مطالب تحت شعار الثورة مستمرة وأول تلك المطالب تسليم السلطة من المجلس العسكري للمدنيين ووقف المحاكمات العسكرية والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين وسرعة القصاص من قتلة الشهداء.. واجراء محاكمة ثورية للمخلوع مبارك ومحاكمة سيف الدين جلال محافظ السويس السابق علي افساد الحياة السياسية ونهب اموال وخيرات السويس.. وتطهير الاعلام ومؤسسات الدولة من رموز الحزب الوطني المنحل ورجال النظام السابق.. ومحاسبة كافة المتورطين في احداث ماسبيرو ومجلس الوزراء وشارع محمد محمود. ومن جانبه اكد علي الجنيدي والد الشهيد اسلام والمتحدث باسم اهالي الشهداء انهم لن يشاركوا في اي تظاهرات او اعتصامات بالميدان سعيا منهم الي عودة حالة الاستقرار والامن للشوارع وتفويت الفرصة علي العناصر المخربة والبلطجية في التستر داخل تلك التظاهرات والقيام باعمال التخريب والنهب بالمنشآت العامة والخاصة.