رئيسنا المخلوع بعون الله وبفضل ثورة 52 يناير حسني مبارك الذي تحول إلي النائم العام استيقظ فجأة من سباته العميق وبرغم المرض وجلطة المخ عاد ليقرأ من جديد وكان أول ما طالعه سعادة النائم العام هو مقالات ياسر رزق دون سواه من صحفيي مصر ويبدو أن النائم العام استفزه مقال ياسر رزق والذي تناول حق المخلوع في الترشح للرئاسة ولهذا توجه النائم العام ببلاغ إلي النائب العام ضد أخينا ياسر رزق مع أن المفترض ان يحدث العكس فقد قرأت لكاتبنا الكبير محمد حسنين هيكل وبالتحديد في الحلقة الرابعة من كتابه الجديد »من المنصة إلي الميدان« رأيا لحسني مبارك في الصحفيين، فقد قال النائم العام فض فوه.. دول عالم »لبط« انهم يدعون أنهم يعرفون كل شيء وأنهم »فالحين« قوي والأفضل ان يكشفوا أمام الناس علي حقيقتهم وأنهم »هجاصين« لا يعرفون شيئا! ويا عمنا الرئيس المخلوع بصريح العبارة لولا ان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل نسب هذا الكلام لشخصك لتصورت ان هذا الكلام جري علي لسان عبدالفتاح القصري أو مع بياع كرشة أو مبيض محارة.. فإذا كان هذا هو رأيك في أهل القلم والفكر والصحافة فلماذا يا سيدي أخذت كلمات ياسر رزق علي محمل الجد؟ لماذا لم تصنفها ضمن »اللبط« أو تضعها في خانة »الهجص« باعتبار ياسر رزق صحفيا ورئيسا لتحرير واحدة من أكبر صحفنا انتشارا؟ ولماذا لم تعتبره واحدا من الصحفيين الذين يدعون بمعرفتهم لكل شيء وأنه فالح قوي بل اسأل لماذا لم تتركه للناس لكي يكتشفوه دون اللجوء إلي النائب العام هل تناقض نفسك يا سيدي أم أن مكروها وقع لك وهنا اسمح لي أن أطالب بتوقيع الكشف الطبي علي قواك العقلية ولعلني استشهد هناك بمعلومة نقلها إلينا محاميك الهمام عمنا وتاج راسنا فريد الديب عندما أفاد بأنك تعرضت لجلطة في الدماغ تمنعك من الجلوس وبالطبع يا سيدي الرئيس انت تعلم ان جلطة الدماغ تترك أثرا سيئا علي الرأس والعقل من بين تداعياتها العته أي أن الإنسان بعيد عنك يصبح معتوها لا يسأل عن تصرفاته ولا يؤخذ بكلامه وبالطبع أنا هنا لا أوجه لك أي نقيصة ولكن حتي يطمئن قلبي فالكلام ليس من عندي ولا هو أخبار تناقلها الناس اللبط من أبناء مهنة الصحافة الهجاصين ولكنه جاء علي لسان الرجل الوحيد الذي وقع عليه اختيارك ليكون المرافع الأول عن حقوقك، وقد أكد لنا الرجل ان السرطان ينهش جسدك وأن جلطة بالمخ قد أصابتك وهنا يا سيادة الرئيس ينبغي للشعب الذي ذاق الأمرين علي يديك والذي ناله من العند ما نال بفضل دكتوراه الفساد التي حصلت عليها أقول من حق هذا الشعب أن يعرف حقيقة قواك العقلية وهل أنت مسئول عما تقول وتفعل والأهم من ذلك كله ان هناك احتمالا بأن تعود إلي سدة الحكم كما يقول محاميك فأنت لاتزال رئيسا للجمهورية بحكم الدستور وأنت تعلم يا سيدي الرئيس أن المرض العقلي يشكل عقبة بين الرئيس وبين الحكم وعليه فإنه ينبغي علينا أن نستعد للاحتمالات كلها فقد يصدق الديب وتحكم المحكمة بالبراءة ويصبح من حقك كما قال زميلنا ياسر رزق أن تترشح من جديد للرئاسة أو قد تحكم المحكمة مباشرة بعودتكم إلي كرسي الحكم ساعتها من حق أهل مصر أجمعين أن يطمئن قلبهم ويستريح ضميرهم بأن رئيسهم ليس معتوها ولن يحكمهم وهو ممدد كما الفرعون المحنط ولهذا ولماذا أرجوك وأتوسل إليك أن تخرس كل الألسنة وتقدم لنا شهادة سلامة قواك العقلية!