الحمد لله أن انعقد مجلس الشعب الجديد ومرت جلسته الأولي بسلام رغم ما شابها من مناوشات وخلافات قبل انتخاب رئيس المجلس.. الأجواء الايجابية كانت أكثر والفرحة ببرلمان الثورة بدت علي كل الوجوه.. في طريقي الي المجلس وجدت الآلاف يسدون الشوارع المؤدية إليه يحملون لافتات تطالب بتحقيق أهداف الثورة.. هتافاتهم تدوي في المنطقة.. كاميرات الفضائيات في كل مكان تنقل نبض الشارع وآراء المواطنين وتجري لقاءات مع النواب داخل أروقة المجلس.. رجال الأمن والقوات المسلحة بذلوا جهدا كبيرا في حماية المجلس وتأمين وصول ودخول النواب. دخلت القاعة في العاشرة والنصف قبل موعد انعقاد الجلسة بنصف ساعة فوجدتها »كامل العدد«. شرفة الصحافة أيضا والشرفات العلوية امتلأت عن آخرها ولم يعد فيها موضع لقدم.. الكل فرحان بهذا اليوم غير المسبوق في تاريخ الحياة البرلمانية في مصر. الوجوه مختلفة.. وكيف لا تختلف وأكثر من 09٪ من النواب يدخلون المجلس لأول مرة ولهذا قد نلتمس لهم العذر في مخالفة بعضهم للائحة واصرارهم علي اضافة عبارات لليمين الدستورية كالقسم علي حماية أهداف الثورة أو الوفاء لأرواح الشهداء. أاكثر ما لفت نظري حرص د. محمد سعد الكتاتني علي أن يجلس قبل اعلان ترشحه لرئاسة المجلس في نفس المكان الذي تعود د. سرور أن يجلس فيه علي مدي 12 سنة في بداية كل جلسة اجراءات قبلا أن يعلن ترشيح نفسه وجلس امامه حسين ابراهيم ممثل الهيئة البرلمانية لحزب »الحرية والعدالة« في نفس المكان الذي اعتاد كمال الشاذلي الجلوس فيه! وبعد انتخاب الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب صعد إلي المنصة وجلس فعلا علي مقعد د. سرور ! . آخر كلام فشل د. محمود السقا أكبر الأعضاء سنا في إدارة الجلسة وزاد بتردده في اتخاذ القرار من حدة الخلاف حول أحقية المرشحين لرئاسة المجلس في تقديم أنفسهم للنواب حسبما طلب عصام سلطان ومدي ملاءمة ذلك للائحة المجلس التي تمنع أي مناقشة قبل انتخاب رئيس المجلس.