إذا انتقدنا احدا يرد علينا هو وحرافيشه اننا ننتفع من أحد آخر، وهم أصلا ينتفعون عيني عينك ويهاجمون اي صوت معارض أو ناقد لاعمالهم الخبيثة ببجاحة وكأن الانتفاع عندهم سلوك مشروع.. هم يريدون ان يجرونا الي عالمهم لكي يكون الحوار بين منتفعين ومنتفعين وبين نصابين ونصابين فتتوه الحقيقة وتصبح الاصوات الشريفة نشازا. وأحد الزملاء الاعزاء في مجلة الاهلي كتب موضوعا كبيرا عن الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها وأنا انتقد جمعية الاهلي الاستثنائية، طالبا مني ان اقارن بين مصر ودول أخري أوروبية.. رغم ان المقارنة لا تصلح في عصرنا هذا لان امامنا سنوات طويلة وعريضة قبل ان نقارن ضمائر بضمائر وثقافة بثقافة وبناء دولة ببناء دولة وحرية بحرية وتنمية بشر هنا بتنمية بشر هناك.. ورقابة برقابة، ومسئولية مجتمعية هدامة بمسئولية مجتمعية بناءة.. واحترام قانون غائب باحترام قانون حاضر، واهدار حقوق الانسان بتقديس حقوق الانسان.. وفساد متفش اصبح قانونا بفساد نادر الحدوث يهز المجتمع هزا. أيها المضللون اعقلوها واسألوا أنفسكم: كيف يكون جمهور الاهلي جزءا اصيلا من الثورة وتكون الادارة وبعض من نخبة الجمعية العمومية جزءا من الثورة المضادة؟!