وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ليسمح لي القاريء أن يختلف اسلوب كتابتي لليوميات والذي أسير عليه منذ سنوات وأن أتبع هذه المرة اسلوبا هو أقرب الي الوعظ والارشاد والتحذير بل والخوف والقلق من تحول احتفالية 52 يناير بميدان التحرير أو أي مكان آخر إلي ساحة حرب أو وقوع خسائر في المنشآت القومية علي غرار المجمع العلمي. وسر خوفي تلك التحريضات عبر الانترنت التي يرفع لواءها نشطاء سياسيون معروفون بالاسم.. ومحاولتهم توزيع منشورات تحث علي تخريب المنشآت واستفزاز الجيش.. ومخاوف أخري من استغلال البلطجية للموقف ومحاولة اشعال الفتن وإفساد الاحتفالية.. ومخاوف من لدي القوي الاسلامية من نزول متظاهرين للشارع واعتصامهم لإسقاط ما تم في المرحلة الماضية من انتخابات واكتمال تشكيل مجلس الشعب مجلس الثورة. إنني أضع يدي علي قلبي وأنا أفكر هل سيكون هو عيدا للثورة وما حققته حتي الان وما سيتحقق مستقبلاً في القريب.. ام سيتحول الي صدام لا أحد يرضاه أو الي مالا يحمد عقباه؟.. ولعل تصريحات اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وهي تصريحات يؤيدها كل مصري وطني حيث قال ان مواجهة أعمال التخريب ستكون بكل شدة طبقاً للقانون وأن التخريب واستهداف المنشآت الحكومية والشرطية سيواجه بكل شدة طبقاً للقانون الذي يكفل الحق الشرعي في الدفاع عن النفس وعن هذه المنشآت وقال الوزير ان أي هجوم بالسلاح ستكون الشرطة هي أول من يبدأ بالدفاع قبل ان يستخدم المجرم أو البلطجي سلاحه »لقد أيقن الوزير والشعب كله معه أن هناك وعيا شعبياً ضد جميع المخططات التخريبية التي تستهدف الفوضي الخلاقة التي تسعي اليها المخططات والاجندات الاجنبية، لهذا كان لابد من تشجيع رجال الأمن ألا يخاف أحد ممن يحاول الاعتداء علي أمن مصر وأن يلاقي العقاب الرادع واقول للدعوات التي تهاجم المجلس العسكري هل تنكرون ان الجيش المصري هو الذي أيد الثورة منذ اللحظات الأولي لها؟.. وهل تنكرون اننا كنا نعيش وقتها حالة الانفلات الامني وكيف اننا صفقنا لأول دبابة نزلت الشوارع لتحمي الثورة والشعب وساندناها وقتها بتشكيل اللجان الشعبية لحماية منازلنا وسياراتنا وعائلاتنا؟.. لهذا أقول لكل من يحاول الان خلق الاحتقان بين الجيش والشعب عيب.. لقد شاهدنا منشورات توزع علي المواطنين ودعوتهم الي اشعال النار ضد الجيش المصري واسقاطه في عيد ثورته.. لقد شاهدت بعضا ممن يدعون انهم ثوار وهم يدعون الي اسقاط الجيش المصري في مؤتمرات بأمريكا.. وناشط سياسي يقول في التليفزيون إنه كان يلقي بالمولوتوف قاصدا من يلبس ثوبا عسكريا وآخر يدعو إلي حرق منشآت مصر لاسقاط جيش مصر وشاهدت ناشطة ثورية تقف امام وزارة الداخلية وتلقي بألفاظ سوقية تسب الشرطة والجيش يعف اللسان عنها..وشاهدت بعيني سيدة لا يمكن أن تكون قد لقيت تربية انسانية أو دينية وهي تقف وسط البلطجية وتقوم باشارات بذيئة بأصابعها بل وبيدها امام جنود الشرطة وتلقي بعبارات تستفز بها جنود مصر، جنود حرب اكتوبر.. وأنا اوجه لومي الي صبر الجيش علي هؤلاء البلطجية الذين استحلوا هذا الصبر فهاجموا وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ومجلس الشعب وحرقوا المجمع العلمي ووقفوا يرقصون ويرقصون فرحا علي تدمير منشآت بلادهم فهل كانوا هؤلاء ثوارا أم بلطجية أم منفذين لاجندات خارجية، ولكننا الان كشعب يري بعينه بلاده تسير علي خطي الاستقرار وساعات ويفتتح مجلس الشعب برلمان الثورة أولي جلساته وأياما وشهورا ونجد مجلس الشوري يبدأ جلساته ونشاهد دستورا لمصر جديدا ورئيس دولة جديدا.. فلماذا تهاجمون المجلس العسكري الذي أوصل البلاد إلي الأمن والأمان في شهور عاصفة وبانتقال سلمي؟.. لقد قال شيخنا الجليل محمد حسان من فوق جبل عرفة »والله لو وقع جيش مصر في أول الثورة في الخيانة لوقعت البلاد في بحر من الدماء ولتحولت البلاد الي فوضي عارمة ولو نجحوا في كسر الجيش العظيم لن يأمن واحد منا علي نفسه في حجرة نومه المغلقة فلا تسمحوا لأحد ان يكسر الجيش أو يحطمه ولنقف جميعاً ضد التواطؤ ضد الجيش ولن يقف الشعب هذه المرة يتفرج علي البلطجية وهم يتطاولون علي الجيش العظيم«. لهذا اقول فليكن 52 يناير احتفالا سلميا بما حققته الثورة حتي الان. ومن يقول الان عبارة الخروج الآمن للجيش فليختشي من نفسه. أرجو أن يقوم المؤرخون بجمع المقالات وآراء السادة الذين هاجموا الدولة والقانون لأن النيابة هاجمت مقار 71 منظمة حقوقية ومدنية بتهمة تلقي تحويلات اجنبية غير مشروعة.. وشنت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا حملة مسعورة ضد مصر بل هددوا المجلس العسكري بأن هذه المداهمات تهدد خسارة مصر المساعدات الامريكية.. اما اصحاب السعادة المنظمات التي تلقت هذه المعونات المشبوهة فلم تكذب الخبر انما شنت حملة علي أن التفتيش هو مداهمات وهجوم وقديما قالوا اللي اختشوا ماتوا فعلا.. وقد بلغت هذه المعونات حوالي مليار و 002 ألف جنيه.. وإذا كان مفهوما صرف بعض