تسود مشاعر الغضب وسط أهالي الإسماعيلية بعدما أعلنت المحافظة عن العودة للاحتفال بالعيد القومي (اليوم الوطني) في 25 من يناير الذي يوافق ذكري معركة الشرطة التي جرت علي أرض المحافظة في عام 1952 وسقط خلالها 56 شهيدا من أفرد قوات بلوكامين النظام "عساكر الدرك" والذي كان قد تم تغيير اليوم الوطني للمحافظة إليه بدلاً من عيدها الأصلي 16 أكتوبر وهو التاريخ الذي يوافق ذكري مظاهرات الغضب التي قادها أهالي المدينة يتقدمهم طلبة مدرسة الإسماعيلية الثانوية وعمال السكك الحديدية ومصنع الكوكاولا ضد قوات الاحتلال البريطاني والتي تحولت إلي مواجهات مسلحة بين الجانبين أحرق خلالها الأهالي مبني المؤسسة السلعية لقوات البحرية والجيش والطيران البريطانيNavy Army and Air Force Institution المعروف اختصاراً ولدي الأهالي باسم النافيN.A.F.I وهي المواجهة التي استتبعها أعمال قمع وحشية نفذتها قوات الاحتلال وقابلها الأهالي بتصعيد في عمليات المقاومة المسلحة ضد معسكرات القوات البريطانية وعمليات خطف وقتل لرعايا المملكة المتحدة المقيمين بالمدينة. وقد تبني عدد من الجمعيات الأهلية والحركات الثورية ورموز من قيادات الإسماعيلية التاريخية.. موقفاً موحداً برفض الاحتفالات التي أعلنت عنها المحافظة وأصدرت بيانا حصلت الأخبار علي نسخة منه طالبت فيه المحافظة بالاعتذار إلي أهالي الإسماعيلية وإعلان تراجعها عن تحديد ذكري معركة الشرطة مناسبة للاحتفال بعيد الإسماعيلية .. وإعادة الاحتفال باليوم الوطني للمحافظة في ذكري 16 أكتوبر ومساءلة كل من تجاهل الرفض الشعبي القائم منذ سنوات لهذا الأمر . وكانت الإسماعيلية قد اتخذت من ذكري 16 أكتوبر يوما وطنيا تحتفل به كل عام علي اعتبار أنه يجسد شهادة تاريخية بحركة النضال الوطني والمقاومة التي قادها أبناء المحافظة ضد الاحتلال .. والتي أجبر تحت وطأتها قائد القوات البريطانية لطلب تدخل وزارة الداخلية (الشرطة المصرية) بدعم قوات بلوكامين النظام لتأمين قواته ورعايا بريطانيا الذين أحال المقاومون وجودهم في الإسماعيلة إلي كابوس..