مرت عشرة شهور علي حرب الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوري بايدي واسلحة القوات المسلحة وبوحشية بلطجية جماعة الشبيحة التي اقسم مرتزقوها عليالمقولة الشهيرة بالروح بالدم نفديك يا بشار عشرة شهور دامية راح ضحيتها اكثر من 10 الاف سوري بلاتفرقة بين اطفال وشيوخ اوبين شباب من الجنسيين مذابح الرئيس السوري صدمت الراي العام العالمي الذي يتابع فظائعها من خلال وسائل الاعلام المتعددة الاف المقالات نددت بالخرس الدولي علي ماجري ويجري للشعب السوري او بالعمي الوقتي الذي اصاب القلة من انصار استمرار نظام الاسد مثل روسياوالصين وجعلها ترفض اي تدخل دولي فيالشان الداخلي السوري (..) الجامعة العربية قامت وتقوم باقصي ما تستطيع في حدود قرارات اتفقت عليها غالبية الاعضاء ورفضتها الاقلية والرئيس حافظ الاسد لا يزال صامدا راسخا ومتوعدا بالاستمرار حتي القضاء علي اخر فلول الخونة والعملاء وو الي اخر الاوصاف الفجة التي يطلقها علي مئات الالاف من السوريين الذين يتظاهرون يوميا في مدن وقري سوريا بلاخوف من رصاصاته وقنابله وصواريخه ولان كل مانقراه ونسمعه ونشاهده عن الماساة السورية يتشابه ويتكرر ولا جديد فيه ولاحل له علي مايبدو فقد عثرت بالامس علي هذا الجديد فيالمقال نشر بالامس للكاتبة الصحفية الفرنسية اربان بونزون المتخصصة في قضايا وشئون منطقة الشرق الاوسط وتنقلت واقامت وعملت طويلا في بعض عواصمها تناولت فيه الكارثة السورية بشكل مغاير فبدلا من تكرار التنديد بالنظام الحاكم في دمشق وبالصمت العربي والخرس الدولي اهتمت فقط بالبحث والتنقيب عن الخيارات المتاحة امام بشار الاسد بعد اسقاطه واجباره علي مغادرة سوريا فمن راي الكاتبة اربان بونزون انه بعد دخول الماساة السورية شهرها العاشر ومقتل نحو 6000 من السوريين ومثل هذا العدد تقريبا ممن اختفوا وانقطعت اخبارهم عن ذويهم فلم تعد هناك اية شرعية لحكم الاسد في عيون الغالبية العظمي من الشعب السوري من جهة والمجتمع الدولي من جهة اخري وبالتالي فقد تعددت السيناريوهات المتوقعة المصيره هناك من يتوقع له مصيرا مثل القذافي هناك من يراه امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم الابادة الجماعية لفئات عريضة من السوريين وهناك المصير الاكثر توقعا لبشار الاسد وهو اجباره علي مغادرة سوريا لم تعلق الكاتبة علي المصيرين الاول والثاني وركزت علي السيناريو الثالث والاخير بعد اسيطلاعها لاراء العديد من الخبراء والمحللين المتابعين للماساة السورية سواء من المحليين او الخارجيين وبعد اقتناعها بان مغادرة الاسد سوريا هو الحل الاكثر توقعا لكل الاطراف من معارضيه ومويديه تساءلت لكن في اي بلد يمكن لبشار الاسد وافراد اسرته اللجوء اليها؟ وبعد السوال سارعت صاحبته بالاجابة عنه لم تكتف بتحديد دولة واحدة تري ترحيب حكومتها بلجوء ال الاسد اليها والبقاء تحت حكومتها وانما طرحت خمس دول لاسادس لها وهي بالترتيب من وجهة نظرها ونظر من استطلعتهم بريطانيا ثم السعودية ثم الجزائر ثم البرازيل او الارجنتين في امريكا الجنوبية واخرها الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه الخيارات وبترتيبها المذكور لم ياتيا من فراغ فلدي الكاتبة الفرنسية المبررات التي تدعمها العلاقات التي ربطت بين بشار الاسد وتلك الدول وتتفاوت من حيث قوتها او ضعفها من دولة الي اخري واتابع غدا ابراهيم سعده [email protected]