تجربتي في خوض الانتخابات البرلمانية جعلتني أغير كثيرا من أفكاري التي كنت اؤمن بها وادافع عنها كثيرا، فمثلا »الحرية والديمقراطية« هل تصلح مع الشعب بكامله، كنت دائما اردد بأنها حق اصيل فرأي الاغلبية لابد ان يسود ويحكم، فاكتشفت ان الاغلبية لديهم »أمية« وضاعت الثقافة السياسية عند »المتعلمين« ولذلك فتزوير الارادة والضحك علي الناس شيء سهل جدا ولا يكلف سوي »شنطة تموين« او »خداع باسم الدين«، وهذا لا يمنع ان هناك نسبة كبيرة من الشباب والمثقفين يريدون التغيير والخلاص ولكنهم يحتاجون من الوقت والمال الكثير لنشر افكارهم.. ولذلك اعود لاشكك في معتقداتي الفكرية بأن الديمقراطية تفيد المثقفين ولكنها في نفس الوقت تدمر الجاهلين لصالح المستغلين!!. قراءة المشهد السياسي تؤكد أن القادم ليس هو الافضل فالفصل الاول من مسرحية »الثورة« اوشك علي الانتهاء بمجلس شعب تحكمه تيارات دينية لا تمثل الشعب المصري وبالتالي لن تشعر الاغلبية التي زورت ارادتها بأن ممثلي الشعب يتحدثون نيابة عنهم، وسلاما علي الثوار الذين يعتقدون في قدرتهم علي التغيير وهم لا يملكون من امرهم شيئا، وهنيئا لقادة الانتفاضة علي المكاسب التي حصلوا عليها بشكل مؤقت!!. وللشعب المصري اقول اذا اردتم التغيير الحقيقي عودوا الي الله وستكونون انتم ابطال الفصل الاخير من مسرحية »الثورة«!!.