مع اقتراب موسم العمرة والذي يشتد الإقبال عليه خلال شهري رجب وشعبان ويبلغ ذروته في رمضان.. زاد الحديث في وسائل الإعلام وبين شركات السياحة عن توقف خط الطيران بين القاهرةوالمدينةالمنورة. وحتي تتضح الحقيقة حول توقف هذا الخط الحيوي بالنسبة للمعتمرين حيث إنه كان يوفر علي كل معتمر مشقة الانتقال من جدة إلي المدينةالمنورة للذين يصلون إلي جدة من القاهرة والذي يستغرق بالسيارة أو أي وسيلة نقل بري ما بين 4 و6 ساعات وما يمثله ذلك من إرهاق خاصة لكبار السن، فإننا سنشرح قصة توقف هذا الخط. هناك اتفاق دولي أصدرته المنظمة العالمية للطيران المدني ينص علي اقتسام حركة الركاب والبضائع بين كل دولتين مناصفة وهو النظام المتبع عالمياً بين كل شركتين وطنيتين للطيران في كل الدول. وكان المتبع منذ سنوات هو وصول المعتمرين المصريين إلي جدة والانتقال براً إلي المدينةالمنورة حيث إن السلطات السعودية كانت تعتبر مطار المدينة مطاراً محلياً وليس دولياً ولا يسمح للطيران الدولي بالهبوط فيه.. وبعد محادثات صعبة تم الاتفاق بين سلطات الطيران المدني المصري والسعودي علي السماح لطائرات مصر للطيران عام 6002 بالهبوط في المدينةالمنورة مقابل فتح مطارات محلية مصرية أمام الطيران السعودي »الشركة الوطنية« بالهبوط في مطارات محلية مصرية مثل الاسكندرية والأقصر.. وغيرها من المطارات المصرية.. وتشغيل رحلات سعودية في المقابل من القاهرة إلي المدينة. استمر الحال علي هذا المنوال حتي بداية العام الحالي في مواسم العمرة والحج مع تنظيم رحلة واحدة يومياً في غير هذه المواسم بين القاهرةوالمدينة. وكان القرار المفاجئ من الطيران المدني السعودي بإيقاف خط مصر للطيران بين القاهرةوالمدينة. وكان الرد المصري هو المعاملة بالمثل وطلبت بدورها توقف الخط السعودي من القاهرة للمدينة. واستمرت المحادثات الصعبة.. إلا أن السلطات السعودية أصرت علي موقفها.. فكان الرد المصري هو استمرار توقف الطائرات السعودية من العمل للمدينة من القاهرة.. ومصر في هذا الموقف متمسكة بحقها القانوني والدولي.. والموضوع الآن يحتاج إلي تدخل حتي يمكن أن يعود الخط للعمل.