عندما يأتي الصباح

الشعب يريد.. معرفة مايدور !

نعم الشعب يريد معرفة مايدور في الخفاء علي خلفية احتفالية الذكري الأولي للثورة المصرية العظيمة !
الشعب يريد أن يعرف ماالذي يُدبر أو يجري التفكير فيه،أو التخطيط له بين أوساط كل العاملين علي أرض الثورة !
الشعب يُريد أن يعرف من وراء التخويف من يوم 25 يناير القادم، ومن وراء بث الطمأنينة،ومن وراء العبث بمقدرات مصر، ومن يريد استقرار الوطن،ومن يستعد لإشعال الحرائق ومن يتمني إطفاءها، من يريد خلق أزمات غير متوقعة،ومن يرغب في لمّ الجراح،من يقف مع الثوار الحقيقيين ومن يقف ضدهم،من يعمل في وضح النهار،ومن يعمل في جُنح الليل،من يتآمر بدناءة ،ومن يتظاهر ببراءة، من يطعن من الخلف،ومن يُقاتل بشرف،من يُشعل نيران الفتن،ومن يُخمدها ،من يتحالف في السر،ومن يتفق في العلن !
الشعب يريد ان يقف علي أرض الحقيقة،وعلي أرض الواقع،لأنه هو الذي يجب أن يكون الفاعل لا المفعول به،ويجب أن يكون سيد قراره بنفسه،لا الموقّع علي القرار دون رغبته أو إرادته،ويُريد الشفافية من الجميع سواء المجلس العسكري بكُتلة ممثليه،أو الحكومة بكامل هيئتها وتشكيلها، أو مجلس الشعب المُقارب علي التشكيل والخروج الشرعي للعلن بكُل أطيافه ،أو الأحزاب الفاعلة والمؤثرة علي الأرض بكل توافقاتها واختلافاتها، أو الكيانات المؤسسية العاملة في الميدان ،أو النُخب التي يؤثر قولها في الواقع السياسي،أو الإعلام الذي يقود الوعي الشعبي والجمعي،أو القوي الثورية المُشكلّة للبنيان الأساسي والحقيقي الوطني الثوري !
الشعب يُريد أن يسمع بوضوح صوت الثورة التي انتصر لها وحدها،وأن يؤكد علي تحقيق أهدافها مكتملة وحدها،وأن ينتصر للثورة وأحلامها وحدها،وأن يُرضي الشهداء من الثوار علي نتيجة تضحيتهم من أجل مصر وحدها ،وأن يتأكد المصابون من الثوار من جدوي مابذلوه من أجل الثورة وحدها !
الشعب بكُل فئاته يُريد أن يشهد يوما رائعا يؤكد علي استمرارية خطوات الثورة لتحقيق واستكمال أهدافها من وجهة نظر الجانب الذي ثار وطالب وضحي وأعطي وبذل،والشعب يريد تصحيح الأخطاء في حق الثورة سواء من جانب أي سُلطة أو مؤسسة أو أحزاب أو أفراد ،والشعب يُريد أن يفرح ويطمئن ويهدأ ويستقر ويمضي في طريق المستقبل الذي يحلم به وتحلم به ثورته وهي كرامة وعيش وحرية وعدالة اجتماعية !
نعم الشعب من حقه أن يحصل علي صكوك ملكية ثورته الأصيلة، وأن تُسلم له أوراق ثبوتية شرعيتها،ودلائل انتصار أصحابها وشهدائها ومريديها !
نعم .. هذا استحقاق بامتياز للشعب المصري العظيم .. فكل ذكري للثورة وهو طيب،وثورته متحققة .
مسك الكلام..
جديدة .. عضو بمجلس الشعب عن حزب الوفد ظهر في الفضائية المصرية أمس،في برنامج صباح الخير يامصر الإخباري ممسكا بالسبحة في يُمناه ،ورافعا إياها بتعمد أمام الكاميرات طوال فترة ظهوره في حلقة صباح الخير يامصر .. ياسيادة النائب »والنبي سبّح بعيد عن الشاشات، وبطل غزل، الله يسترها عليك وعلينا« !