شريف رياض لا أعتقد أنني جاوزت الحقيقة عندما قلت أمس الأول أن ترشح منصور حسن للرئاسة ربما يحقق ضرورة مهمة في هذه المرحلة وهي توافق القوي السياسية حول الرئيس القادم.. واليوم أضيف أن طرح اسم منصور حسن كمرشح توافقي من المؤكد أن يجد صدي طيبا لدي غالبية المواطنين خاصة من عاصروه خلال السنوات الثلاث التي سطع فيها نجمه في أواخر عهد السادات حتي انتشرت شائعة أن السادات اختاره نائبا للرئيس وكان علي وشك اعلان قراره حتي أن مجلة الحوادث اللبنانية وصفته علي غلافها بأنه »الرجل القادم في مصر« لكنه ضحي بهذا كله عندما اعترض علي اعتقالات سبتمبر فقرر السادات اخراجه وحده من الوزارة في تعديل وزاري مفاجئ. ربما يكون منصور حسن هو الوزير الوحيد في مصر الذي جمع بين 3 وزارات في وقت واحد.. الإعلام والثقافة وشئون رئاسة الجمهورية.. وكان من أهم مستشاري السادات الذي أعجب بشجاعته وجرأته وقال عنه أنه الشاب الوطني المثالي الذي يتمني أن يكون كل شباب مصر مثله. صحيح أن منصورحسن لم يعد اليوم شابا.. لكن الشيب الذي كسا شعره أضاف إليه خبرات وخبرات اكتسبها من متابعته ومعايشته المستمرة علي مدي 03 عاما للحياة السياسية في مصر والعالم فأصبحت لديه رؤية واضحة لمشاكل مصر وكيفية مواجهتها بما يحقق للشعب المصري حياة أفضل.. فإذا أضفنا إلي ذلك ما اشتهر عنه من نزاهة وأنه دائما موضع ثقة وعلاقاته الطيبة بجميع القوي السياسية وتوجهاته المعتدلة ورؤاه الثاقبة نجد أنه قد يكون أنسب المرشحين للتوافق حوله. آخر كلام منصور حسن رجل مواقف ومبادئ.. عندما أجريت معه حديثا منذ شهور رفض تماما أن يتطرق حوارنا إلي أية خلافات ربما حدثت بينه وبين الرئيس السابق مبارك أيام السادات وقال لي »هاجمت نظام مبارك وهو في السلطة أما الآن فلا أتحدث عنه مطلقا.. هذه أخلاقي ومبادئ ولن أحيد عنها«.. رجل بهذه الأخلاق يستحق أن يكون رئيسا لمصر.