فلسطين.. جيش الاحتلال يداهم منازل في قرية تل جنوب غرب نابلس    كيم جونج أون يؤكد مواصلة تطوير الصواريخ خلال الخمس سنوات المقبلة    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    100 مليون في يوم واحد، إيرادات فيلم AVATAR: FIRE AND ASH تقفز إلى 500 مليون دولار    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    أول تعليق نيجيري رسمي على "الضربة الأمريكية"    الشهابي ورئيس جهاز تنمية المشروعات يفتتحان معرض «صنع في دمياط» بالقاهرة    انفجار قنبلة يدوية يهز مدينة الشيخ مسكين جنوب غربي سوريا    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    موسكو تتوسط سرّاً بين دمشق وتل أبيب للتوصّل إلى اتفاق أمني    بدأت بغية حمام، حريق هائل بعزبة بخيت بالقرب من قسم منشية ناصر (فيديو)    18 إنذارا للمصريين فى 10 مباريات رصيد حكم مباراة الفراعنة وجنوب أفريقيا    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    بالأسماء، إصابة 7 أشخاص في حادثي انقلاب سيارة وتصادم موتوسيكل بآخر في الدقهلية    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    زيلينسكي يبحث هاتفياً مع المبعوثَيْن الأميركيين خطة السلام مع روسيا    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    حريق هائل في عزبة بخيت بمنشية ناصر بالقاهرة| صور    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    استمرار حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية بكرداسة    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    أخبار كفر الشيخ اليوم.. إعلان نتائج انتخابات مجلس النواب رسميًا    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    أخصائي يُحذر: نمط الحياة الكارثي وراء إصابة الشباب بشيخوخة العظام المبكرة    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    حزب المؤتمر: نجاح جولة الإعادة يعكس تطور إدارة الاستحقاقات الدستورية    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد گامل النائب الأول لرئيس حزب الوفد والبرلماني والمحگم الدولي:
بنك عاطف عبيد الذي هرب أموال مبارك وعصابته لا يزال يعمل!
نشر في الأخبار يوم 18 - 01 - 2012


أخيرا..
وبعد أكثر من 22 عاما من خوضه الترشح علي انتخابات مجلس الشعب، حقق مراده واصبح نائبا في البرلمان، كان ينجح في جميع الانتخابات السابقة ولكن كمال الشاذلي- الله يرحمه - حسبما يقول انه كان يقف حائلا في طريقه اما بالتزوير او البلطجة او تلفيق له قضايا..
أكد ان اصراره علي خوض الانتخابات رغم علمه بتزويرها وعدم نزاهتها كان بهدف كشف ألاعيب النظام السابق وفضحه أمام الرأي العام.. وأكد ايضا انه تعرض لليأس في مراحل كثيرة ولكن الأمل كان أكبر..
وأشار الي ان مهمة البرلمان الحالي هي وضع الدستور فقط وان الاغلبية البرلمانية لن تشكل الحكومة ..
كما اكد انه يوجد صعوبة في استرداد اموال مصر من الخارج لعدة اسباب.. اشياء كثيرة نتطرق اليها
في حوارنا مع البرلماني الدكتور محمد كامل النائب الاول لرئيس حزب الوفد.
فلتكن البداية بأولوياتك في المرحلة المقبلة بعد نجاحك في انتخابات مجلس الشعب؟
الدستور اولا وقبل كل شئ، ولا يوجد عيب اذا قمنا باقتباس الدستور من بعض الدول المتقدمة مثل النرويج والدنمارك والسويد واسبانيا، تلك الدول التي يوجد بها دساتير تحترم حقوق الانسان وتعمل وفقا للنظام البرلماني، وبالتالي فإن رئيس الجمهورية ليس له صلاحيات في هذه الدول ولا يستطيع ان يتدخل في اجندة عمل الحكومة من قريب او بعيد، ويقوم فقط بمراقبة السلطات الثلاث وهي التشريعية والقضائية والتنفيذية.
النظام البرلماني
أري انك تؤيد النظام البرلماني.. فماذا عن رأيك في المختلط؟
نظام "البين البينين" ده نظام فاشل، وليس له معني، والداعون الي النظام المختلط يدعون له من باب "الفكاكه"، حيث يوجد دولة وحيدة في العالم تطبق هذا النظام وهي فرنسا التي تدفع ثمن هذا النظام في اي قرار، حيث ان البرلمان له صلاحيات ورئيس الجمهورية له صلاحيات، ومن ثم يحدث تعارض واختلاف كثير في وجهات النظر بين الاثنين، واعود الي قضية الدستور لكي اؤكد ان ملامح الدستور القادم يجب ان تقوم علي تداول السلطة وان يكون هناك سرعة في اعداد الدستور حتي يتم تسليم السلطة
.
ولكن ألا تتخوف من سيطرة الاغلبية البرلمانية لاحد الاحزاب علي الامور في مصر في ظل النظام البرلماني؟
وما المانع اذن من سيطرة فصيل سياسي علي الاغلبية البرلمانية، ومن ثم يقوم بتشكيل واختيار المسئولون عن السلطات والامور في مصر، فهذه هي الديمقراطية الحقيقية، فالشعب اختار فصيلا ما، ويجب علينا اتاحة الفرصة لهذا الفصيل ان يعبر عن وجهة نظره وقراراته، فاذا نجح فالشعب سيعيد انتخابه مرة اخري، واذا سقط وفشل في مهامه فمن المؤكد ان الشعب سيدير له ظهره في الانتخابات القادمة ولن يمنحه اي اصوات ويتم انتخاب فصيل اخر من خلال صندوق الانتخابات، هذه هي الديمقراطية الحقيقية.
صعود هؤلاء
أشم في رائحة كلامك.. أنك لست متخوفا من صعود الاسلاميين؟
لا.. بالفعل انا متخوف من صعودهم لانهم استغلوا تدين الشعب المصري، وتم حشد الناس باسم الدين في الانتخابات، وبالتالي مارسوا نوعا من القيادة علي الناس باسم الدين واستخدموا الدين في الدعاية الانتخابية، ولكنني مطمئن الي حد كبير بأنه لن يحدث تحالف بين الاخوان والسلفيين في مجلس الشعب لانه لم يحدث في تاريخ العالم واتفق تياران دينيان، فالاخوان والسلفيون لن يتفقوا أبدا تحت قبة البرلمان لان كل طرف منهم سيحاول اثبات انه اكثر تدينا من الاخر، وهنا اخشي بأن نترك المشاكل الرئيسية التي تواجه مصر ونتفرغ للصراع الديني بين السلفيين والاخوان، والشعب هو الذي سيدفع نتيجة هذا الصراع
.
ولكن من المؤكد ان الليبرالين مستفيدون من عدم التحالف بين الاخوان والسلفيين؟
لن يستفيد الليبراليون من عدم تحالف الاسلاميين لانه باختصار لن تشكل الاغلبية الحكومة القادمة، ومن يعتقد ذلك اقول له " انسي "، فالبرلمان الحالي له مهمة واحدة فقط وهي وضع الدستور، وان شعرت الحكومة الحالية ببعض الخجل فقد تختار اثنين من الاخوان وكذلك مثلهم من السلفيين وتعينهم وزراء في الحكومة الحالية.
ولكن هذا الرأي ضد الديمقراطية، فقد قلت انه " أهلا بالاغلبية لادارة الامور في مصر "؟
صحيح ان الاغلبية تتولي ادارة الامور كلها في اي بلد ديمقراطي، ولكن مهمة الاغلبية الحالية مع القوي السياسية في هذه الفترة هي وضع الدستور فقط، وبعد وضع الدستور سيتم حل البرلمان لانه سيتم اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات مجلس شعب جديد وفقا للمبادئ الجديدة التي سيتم وضعها في الدستور، ومن منطلق ذلك اقول بأن الحكومة الحالية مستمرة في اداء عملها مع البرلمان القادم الي ان يتم وضع دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.
غياب الاستقرار
وكيف تقيم الوضع السياسي الحالي في مصر؟
البلد حاليا لا يوجد فيه استقرار بسبب رغبة قوي داخلية في افشال الثورة، وهذه القوي ترتدي البدلة الزرقاء حاليا في سجون طرة، وهم بالفعل زبانية النظام السابق، ولا اعرف ما السبب لحبسهم في مكان واحد، كذلك يوجد شيء يحيرني ولا اعرف له اجابة، وهي طريقة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك، فطريقة المحاكمة تتنافي نهائيا مع القانون وحقوق الانسان، فلا يوجد نص قانوني ينص علي محاكمة شخص يرقد علي سرير المرض، فينبغي الانتظار لحين مثوله للشفاء، وانا اري انا ما يحدث مسخرة في المحاكمة، فعندما يسألني الناس في الخارج كيف تحاكمون شخصا علي سرير المرض، فأقول لهم انها تمثيلية، ليكون الرد منهم: كيف تسمحون بهذه المهزلة ان تحدث؟!!
مسئولية كشف وفضح هذه القوي الداخلية هل تقع في نطاق الرجل العادي ام هؤلاء القائمون علي حكم مصر حاليا؟!!
مسألة كشفهم أمر في غاية الصعوبة، خاصة ان جهاز امن الدولة الذي تم حله لا اعرف ما هو الجهاز البديل له، فكل ما حدث هو تغيير في المسميات فقط، حيث تم تغيير اسمه من جهاز امن الدولة الي جهاز الامن الوطني، والذي لا يزال يحتفظ بكافة ضباط وعساكر ومسئولين امن الدولة بنفس طريقة التفكير والمنهج القائم علي العنف والتعذيب، فجهاز امن الدولة اشبه "بالحية" التي تم قطع رقبتها، وتم تركيب رأس اخر لها لتعمل بنفس طريقة عملها في السابق، فقبل ان نبحث عن اللهو الخفي والطرف الثالث والقوي الخفية التي تتسبب في مشاكلنا حاليا، يجب ان نسأل انفسنا اولا سؤالا واحدا وهو: لمصلحة من استمرار عمل جهاز امن الدولة حتي وقتنا هذا، وما علاقته بالاحداث التي تدبر في مصر خاصة احدث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء؟!!
مزايا المجلس العسكري
ولكن المجلس العسكري هو المنوط به كشف هذه الايادي التي تسكب النار علي الوطن بأكمله بوصفه أنه من يدير الحكم حاليا؟

في تصوري انه لا يوجد احد قام بعد الثورة بدوره ومهامه حتي الكمال، والمجلس العسكري كما له العديد من المزايا له بعض الاخطاء، فهو نجح حتي الان في ادارة الامور بعد الثورة بتقدير جيد مرتفع ولم يصل الي جيد جدا أو امتياز، ولا يجب ان ننسي انه لم يحاول ان يقفز علي السلطة ويقوم بإصدار الاحكام العرفية في ظل الانفلات الامني الذي شهدته مصر عقب الثورة وتردي الاوضاع الاقتصادية وانخفاض حجم الاحتياطي من النقد الاجنبي في مصر.
أنت محكم دولي.. ولذلك كيف تري امكانية استرداد اموال مبارك وعصابته من الخارج؟
قضية استرداد أموال مبارك وعصابته مثل قضية استرداد اموال الملك فاروق من الخارج، فمن الصعب جدا الحصول عليها مرة اخري لان اعضاء النظام السابق كانوا اذكياء عندما هربوا اموالهم الي الخارج، حيث تم تهريبها في صورة أكواد سرية في البنوك الخارجية تحت اسماء اشخاص اخري، كذلك قاموا بتأسيس شركات في الخارج ووضعوا الاموال كاستثمارات في هذه الشركات التي يدخل فيها العديد من المساهمين من بعض الدول، ونحن أخطأنا بعد الثورة في طريقة تعاملنا مع الاموال المنهوبة، فبدلا من ان نبحث عنها في الخارج، كان يجب علينا ان نبحث عنها في الداخل ونعرف طريقة خروج تلك الاموال، حيث ان هذه الاموال خرجت من خلال بنك عاطف عبيد الذي كان يتولي ادارته وهذا البنك الذي يدعي "البنك العربي الدولي" غير خاضع للبنك المركزي المصري، وهذه اول افتكاسة في تاريخ بنوك العالم، حيث ان احد البنوك لا يخضع للبنك الرئيسي للدولة، وقد تم تهريب اموال زبانية النظام السابق من خلال هذا البنك المشبوه وغير الخاضع للرقابة، وكان هناك مسئولون من بعض الدول العربية يلجأون للتعامل مع هذا البنك لتهريب أموالهم، وبالمناسبة هذا البنك لا يزال يعمل في مصر حتي وقتنا هذا، ولا يزال يمارس نفس مهامه المشبوهة، ولن يتم اغلاقه بعد الثورة رغم هذه المهام المشبوهة.
بمناسبة الأموال الخارجية.. كيف تري مداهمة النيابة لمنظمات المجتمع المدني واتهامها بتلقي أموال من جهات أجنبية؟
يجب أن يكون هناك بالطبع رقابة علي الاموال التي تأتي لأي مؤسسة او جمعية من الخارج علي أن تتقدم هذه الجهة بطلب الي وزارة التضامن الاجتماعي وذلك طبقا للمادة (16) والتي تنص علي انه قبل حصول أي جهة علي تمويل يجب التقدم بطلب أولا، واما تقبل او يتم رفضها، فعلي سبيل المثال تم رفض الطلب الخاص بمؤسسة اغاخان نظرا لانها مؤسسة شيعية.. ففي حالة وجود خروج علي القانون يجب ان تتم المحاسبة ويوقع العقاب، ولكن ما قد أعترض عليه فعليا ليس العقاب ولكن الاسلوب نفسه لطريقة المداهمة، فالشرطة والتهرب الضريبي والنيابة حتي الان لا تراعي أسلوب ومعايير المداهمة بأي شكل من الاشكال وأنا بصفتي محامي شاهدت الكثير من الوقائع بهذه الطريقة والتي يتم فيها الحصول علي البيان او الملفات المطلوبة من الجمعيات بطريقة غريبة.
الوفد والثورة
موقف حزب الوفد من يوم 25 يناير؟
نود أن يخرج هذا اليوم بأبهي صوره و أن تكون مشاركتنا كحزب تليق بمصر، و ما أتمناه هو ضرورة مشاركة الاطفال في هذا اليوم ليشهدوا علي ما قام به الابطال والشهداء في سبيل الحصول علي الحرية، وانا شخصيا أرغب في بناء حائط من الرخام تسجل عليه كل اسماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن علي ان يتم اعتباره نصبا تذكاريا يشهد علي هذه الثورة العظيمة ويمكن اعتباره مزارا للجميع، مضيفا ان حزب الوفد يرفض بكل الاشكال اي دعوة أو صورة من صور العنف والتخريب ولن نقبل بها فنحن نريد الاحتفال بهذه الثورة العظيمة.
حزب الوفد جاء في المرتبة الثالثة في انتخابات مجلس الشعب بعد الاخوان والسلفيين.. هل عدد المقاعد التي حصل عليها الوفد وهي 40 مقعدا مرضية لك؟
بالطبع انا غير راض عن هذه النسبة التي حصل عليها حزب الوفد وكنت اتمني الحصول علي نسبة اكبر، ولكننا لن نقف وقفة الفريق المهزوم بل سنكثف من جهودنا ونؤدي دورنا أمام الجماهير علي اكمل وجه بل سنتخطي هذه المرحلة حتي لا تتكرر في الانتخابات القادمة لنحصد اعلي نسبة من الاصوات.
مرشح الرئاسة
من هو مرشح حزب الوفد للرئاسة؟
علمت من الدكتور السيد البدوي انه سيكون هناك مرشح بالفعل ولكن حتي الآن لم يتم الاعلان عن اسمه و لا اعرفه.

من هو مرشح الدكتور محمد كامل للرئاسة؟
لم اتخذ قراري حتي الان ولكن بصفة عامة هناك بعض المواصفات التي أريد ان تكون في مرشحي للرئاسة.. لا أريد احدا اشترك بصورة أو بأخري في النظام السابق وأطالبه ان يبني أساسا جديدا وتكون لديه خلفية قانونية ودستورية ومتابعا للاحداث الدولية وعلي دراية بخفايا الامور الدولية.
خسارة كبيرة
ما رأيك في انسحاب الدكتور محمد البرادعي؟
خسارة كبيرة فعلا، الدكتور محمد البرادعي لديه العديد من المميزات يكفي أنه اول من نادي بالتغيير اثناء وجود النظام السابق في السلطة، كما انه مثقف ومحترم ويكفي انه أدار أكبر وأخطر مؤسسة في العالم وهي وكالة الطاقة الذرية، بالاضافة الي انه عكس ما أشيع عنه هنا وما تعرض له من تشويه في قضية العراق.. فما لا يعرفه الكثير من المصريين ان اسرائيل وأمريكا صوتتا ضد مد فترة رئاسته في الوكالة في المرة الاولي وفي المرحلة الثانية الحكومة المصرية نفسها امتنعت عن التصويت له وهذا لاول مرة تحدث ان يكون هناك مرشح لدولة في منصب هام وتمنتع الدولة عن التصويت له!!
بعد خسارتك الانتخابات علي رئاسة نقابة المحامين.. ما هي علاقتك الان بسامح عاشور نقيب المحامين؟
للاسف لم يتصل بي النقيب سامح عاشور حتي هذه اللحظة وكنت آمل ان يدعوني في الفترة التي يتم فيها الاعداد لقانون النقابة والذي كان حلما كنت أود المشاركة فيه للمهنة التي أعشقها ونجحت فيها، خاصة انه بعد الانتخابات توقعت انتهاء الخلافات،فأقل تقدير كواحد من الناجحين في هذه المهنة ان اشترك في هذا الحلم خاصة وانني أكثرهم اطلاعا بحكم مؤهلاتي ومعرفتي للعديد من اللغات ولكني فوجئت بعدم دعوتي ورغم ذلك سأظل اخدم مهنتي ونقابتي سواء كنت بداخل أو خارج النقابة وحاليا أنا اتحرك بمجموعة من البرامج المهنية لصالح النقابة وسأظل اعمل لصالح هذه المهنة طوال عمري.
الزبانية
هل انتهت امبراطورية كمال الشاذلي وزبانيته في مدينة الباجور بمجرد نجاحك في انتخابات مجلس الشعب؟
لم يكن لكمال الشاذلي امبراطورية في الباجور كما يتخيل الكثيرون، فهي امبراطورية من ورق، تطايرت بعد سقوط النظام، فكمال الشاذلي ليس له عصبية او قبلية او انصار في الباجور، كما ان انصاره في الباجور كانوا يستفيدون منه بحكم موقعه، وبعد مماته وبعد سقوط الحزب الوطني تحديدا اختفي هؤلاء المستفيدون وتحول كثير منهم بعد الثورة لاحزاب او كيانات اخري، ولم يحافظوا علي مبادئ الحزب الوطني المنحل الذين عملوا تحت مظلته عقودا عديدة وذلك لانها مبادئ لا وجود لها، فقد كانت عبارة عن شعارات زائفة وضحك علي الذقون.
علي مدار 21 عاما تنافس كمال الشاذلي وتتعرض للرسوب في الانتخابات رغم نجاحك.. ألم يسيطر عليك اليأس في كثير من الاحيان وتفكر في مغادرة مصر مثلما فعل البعض؟
في اوقات كثيرة شعرت بالاحباط واليأس خاصة في انتخابات 2010 والتي قامت الشرطة بمهاجمتي والاعتداء علي انصاري ومعهم البلطجية مستخدمين جميع الاسلحة البيضاء والشوم، وهنا قد يطرأ سؤال وهو: لماذا اصراري علي خوض الانتخابات رغم معرفتي بانها ستتعرض للتزوير وعدم الشفافية، وللاجابة عن ذلك اقول بأن خوضي للانتخابات كان من باب فضح التزوير الذي كان يمارسه كمال الشاذلي حتي يشعر الناس بهذا التزوير، وقد حدث هذا بالفعل وكانت هناك مقاطعة للانتخابات، وقد كان احد اسباب قيام الثورة هو تزوير انتخابات مجلس الشعب في 2010 وبالمناسبة كمال الشاذلي لفق لي قضية قلب نظام الحكم في عام 2005 بسبب قيامي بتنظيم مؤتمر انتخابي، وامر الشاذلي رئيس مباحث الباجور آنذاك بتلفيق هذه القضية والدعوة الي قلب نظام الحكم، وقد عرض النائب العام علي شخصي المصالحة مع كمال الشاذلي، ولكنني رفضت، وقد اختفت القضية تماما ولا اعلم عنها شيئا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.