تعتزم الحكومة الإيطالية اعلان حالة الطواريء بعد تعليق عمليات البحث عن ناجين في انقلاب سفينة رحلات قبالة سواحل البلاد الغربية ، وهو اجراء سيتيح الحصول علي أموال حكومية للمساعدة في منع كارثة بيئية. و صرح كورادو كليني وزير البيئة الايطالي بأنه سيعلن حالة الكارثة الطبيعية في المنطقة قبالة الساحل الغربي الإيطالي التي جنحت قبالته السفينة "كوستا كونكورد" يوم الجمعة الماضي لاستنفار الموارد المالية والبشرية لمنع تلوث الثروة الطبيعية المحيطة، و قال كليني ان بعض المواد السائلة بدأت تتسرب من السفينة لكن من غير الواضح ان كانت وقودا. واضاف أنه يجري وضع حواجز للحماية. وقال رئيس بلدية الجزيرة انه يخشي من "قنبلة بيئية"، حيث تزايدت المخاوف من امكانية تسرب الوقود الذي تحمله السفينة إلي مياه البحر مما قد يحدث كارثة بيئية، لاسيما ان السفينة تحمل علي متنها حوالي 2300 طن من الوقود. يأتي ذلك بعد إيقاف عمليات البحث عن ناجين في موقع غرق السفينة في الحادث الذي اسفر عن ستة قتلي علي الاقل، في حين لا يزال 29 من ركابها مفقودين. و اوضح القائد العام لحرس السواحل الايطاليين ماركو بروسكو ان 25 راكبا و4 من افراد الطاقم لا يزالون مفقودين، مشيرا إلي ان بين المفقودين ستة ايطاليين وعشرة المان و امريكيان واربعة فرنسيين. واستمرت اعمال البحث حتي وقت متاخر أول أمس باستخدام كشافات قوية حول السفينة المستقرة فوق الصخور علي بعد اقل من خمسين مترا من الشاطيء. و أوضح بروسكو ان البحث داخل السفينة خطر حتي لامهر الغطاسين، ولكنه قال انه "لا يزال هناك امل، لا تزال هناك مناطق لم يتم الوصول اليها".