مرت الآن سنة كاملة علي قيام ثورة 52 يناير العظيمة التي سارت في طريقها خطوات ايجابية ملموسة.. واهمها اجراء الانتخابات البرلمانية في سلام وأمان. ومن الطبيعي استمرار مسيرتها في طريقها لتحقيق كل اهدافها والانتقال الي المرحلة التالية مباشرة.. وهي وضع الدستور. وهي مرحلة شديدة الاهمية.. لان الدستور القادم هو مستقبل مصر.. وبنوده وقوانينه هي السواعد التي سيبني عليها وطن جديد.. يعيد للمواطن المصري كل ما سلبه العهد البائد من ضياع للحقوق.. هذا الدستور سيعيد للمصريين كرامتهم وعزتهم.. وأمنهم وسلامتهم. وهذا يستدعي كل القوي السياسية.. وصفوة المجتمع من القضاة والشخصيات العامة واساتذة الجامعة.. البدء علي الفور في عمل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.. واختيار افضل العناصر المتوافقة في الاراء لوضع دستور يضمن لكل مصري.. حقوقه ويحدد سلطة الرئيس القادم بحيث لا نفاجأ بتحوله الي ديكتاتور.. نرزح من وطأة ظلمه لسنوات عجاف أخري. أدعو الله أن يوفق مصر شعبا.. وحكومة الي اختيار لجنة تأسيسية بدون مشاكل.. وخناقات. بل بأتفاق يرضي عقول وقلوب المصريين. وفقكم الله.. الي صالح مصر.. وشعبها..