أعلن اللواء محسن الفنجري، عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، أنه سيتم فتح باب الترشيح لإنتخابات رئاسة الجمهورية في منتصف شهر ابريل المقبل. معني هذا الكلام أن لا أحد قد قام بترشيح نفسه حتي الآن لهذا المنصب.. ومعناه ايضا أن كل ما نشاهده علي شاشات بعض الفضائيات، ونقرأه علي صفحات بعض الصحف، من تصريحات، وبيانات يدلي بها الطامعون في الجلوس علي عرش مصر، ويلقبون أنفسهم ب»المرشحين المحتملين«، ليست سوي »همبكة«، و»هيصة«، »ومنظرة«!! وأنا من الذين اندهشوا مؤخرا، عندما قرأوا في بعض الصحف، وسمعوا في نشرات أخبار بعض الفضائيات خبر انسحاب الدكتور محمد البرادعي، من سباق الترشح لرئاسة جمهورية مصر.. فقد كان الخبر مضحكا بالفعل.. واحد يعلن انسحابه قبل أن يرشح نفسه.. بل قبل الإعلان عن فتح باب الترشيح!!.. نكتة طبعا!! وإندهشت أكثر، عندما قرأت في واحدة من الصحف إياها، إن بسلامته أعلن قرار إنسحابه أمام مجموعة من حوارييه، »لأنه يرفض أن يكون جزءا من تمثيلية انتخابات ساذجة لن تكون سوي إعادة انتاج للنظام السابق«!! وإندهشت أكثر وأكثر عندما أعرب -حفظه الله- عن عدم إرتياحه للنتائج التي أسفرت عنها انتخابات مجلس الشعب، وقال إنه غير مقتنع بالبرلمان الجديد الذي جاءت به الانتخابات، ويجهل أنه بهذه التصريحات الغبية يوجه إهانة بالغة لشعب مصر، الذي خرج عن بكرة أبيه ليختار ممثليه تحت قبة البرلمان في مظاهرة رائعة أشاد بها العالم في الشرق والغرب علي السواء. مشكلة الدكتور البرادعي انه صدق ما روجته الحملة الدعائية،التي مولتها جهات مشبوهة، وحاولت أن تصوره بأنه البطل، والزعيم، والقائد الذي سيقود مصر الي الديمقراطية.. لكن شعب مصر كان له رأي آخر!!