سرت علي خطي كاتبنا الكبير صلاح منتصر وامتنعت عن التدخين منذ اكثر من عامين وكنت اظن دوما انني لن استطيع الامتناع عن تلك العادة السيئة نظرا لمرور سنوات طويلة مدخنا شرها وكنت ادعو الله في صلواتي واثناء شعائر الحج والعمرة لكي يساعدني للتوقف عن التدخين بعد ان تحول صدري إلي عزف موسيقي يتسبب في اعاقة التنفس. لقد كنت استمتع بالتدخين في مكتبي وغرفة نومي وفي كل زياراتي الخارجية شرقا وغربا وفي غرف التدخين القاتلة في المطارات العالمية.. وحاولت مرارا وتكرارا الامتناع عن التدخين أو التحول من السيجارة إلي الشيشة أو غيرها إلا ان كل ذلك لم يفلح.. ومع كل الجهود التي بذلتها لم اتوقف عن التدخين إلي ان توقفت لسبب خارج عن ارادتي منذ اكثر من عامين بعد ظهور الآثار السلبية للتدخين فقد كان القرار في عام 9002 بالتوقف نهائيا عن التدخين وعدم التفكير فيه واهماله تماما من حياتي وعدم التأثر بوجود مدخنين حولي رغم الآثار السلبية لذلك. انني وعن تجربة طويلة ومريرة ادعو جميع المدخنين للامتناع عن التدخين قبل ان يجبروا علي ذلك وان يتوقفوا تماما عن التفكير في هذه العادة السيئة وان يمتلكوا ارادة اتخاذ القرار بالتوقف عن التدخين حماية لانفسهم وايضا حماية لمن حولهم حتي يشعروا بمتعة عدم التدخين. لازال عدد كبير من قيادات الحزب الوطني المنحل واعضاء لجنة سياساته وامانته يحتلون مناصب مهمة ومرموقة في مراكز صنع القرار.. رغم مرور سنة علي ثورة 25 يناير!!