الذين عارضوا تعيين د. كمال الجنزوري رئيسا لحكومة الانقاذ الوطني علهم الآن يراجعون انفسهم بعد أن اثبتت الأسابيع القليلة التي تولي فيها المسئولية أنه أهل للثقة وأن كل الخطوات والقرارات التي اتخذها استهدفت فعلا استعادة الأمن والاستقرار وتخفيف الأعباء علي الشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية واعادة تشغيل المصانع المتوقفة. إصرار د. الجنزوري علي خفض عجز الموازنة بإجراءات تتحملها الحكومة وحدها دون أن يكون لها أي مردود علي الشعب يؤكد أنه يتحرك في الاتجاه الصحيح وقرار سحب الأراضي من المستثمرين غير الجادين وإعادة طرحها يتيح موارد جديدة تساعد في تجاوز الاقتصاد المصري عنق الزجاجة.. د. الجنزوري يتحرك في كل اتجاه ومساحة المقال لاتكفي لرصد كل الخطوات التي اتخذها.. عندما قال في بداية تسلمه المسئولية »اعطوني فقط شهرين« كان صادقا مع نفسه.. وعلينا أن نقف معه نسانده حتي يستعيد اقتصادنا عافيته وتنطلق من جديد عجلة الانتاج. وإذا تحدثت عن د. الجنزوري لايمكن أن أغفل وزير الداخلية الجديد اللواء محمد ابراهيم الذي أوكل إليه رئيس الوزراء مهمة استعادة الأمن المفقود في الشارع فرأيناه قبل أن يدخل مكتبه يقود بنفسه حملات إعادة الانضباط للشارع في عدة محافظات وهو مستمر في ذلك وبالأمس كان في محافظتي المنوفية والغربية يتفقد بنفسه تنفيذ الخطط الأمنية ويشجع رجال الشرطة علي استعادة ثقتهم بأنفسم وعدم التردد في مواجهة البلطجية حتي أنه قرر مكافأة فورية لكل ضابط يطلق النار علي أي بلطجي يرفع سلاحه في مواجهة الشرطة أو المواطنين. هذه الحملات لابد أن نساهم في نجاحها بالابلاغ فوراً عن مكان اختفاء أي بلطجي أو أي سيارة تلقي بالمخلفات أو القمامة في الشوارع.. وأن تخصص المحافظات خطوطا ساخنة لتلقي هذه البلاغات.. ولا أعرف لماذا لاتشارك الأحزاب بشبابها في مثل هذه الحملات بدلا من المهاترات السياسية التي تنشغل وتشغلنا بها.