52 يناير ثورة حتي النصر لكل شعب مصر، ومع قرب مرور عام علي بداية الثورة ونحتفل بها معا.. وقبل مرور عام اقتربت لحظة القصاص لكل من حرض وشارك وساعد علي قتل الشهداء بالأعيرة النارية وخلفت معارك الشرطة آلافا من المصابين وقدمت النيابة الأدلة والشهود والمستندات وأشرطة الفيديو علي الجرائم البشعة. ويجب ان نحتفل بهذه الثورة العظيمة ويوجه الثوار والأغلبية الصامتة رسالة إلي العالم ان الثورة رغم بعض الاخطاء ستغير وجه مصر والمنطقة قريبا ونحن نحتفل علينا أن نتذكر ابناءنا الذين استشهدوا واصيبوا من أجل الحرية وان يعمل الكل علي تنفيذ أهدافها السامية ومن أولويات المصريين من الثورة توفير فرص العمل للشباب والحد من البطالة والقضاء علي الفساد وتطوير التعليم والخدمات الصحية وان يجد كل مريض العلاج والدواء ولابد من توافق وطني للعبور الآمن للمرحلة الانتقالية وأن يعمل كل منا من أجل الانتاج لكي نبعد عن حافة الهاوية التي تهدد المصري في لقمة العيش.. والعدالة الاجتماعية تتطلب سياسة حاسمة لزيادة معدلات الانتاج للخروج إلي آفاق الأمل. وعلينا في الذكري الاولي للثورة ان نتذكر مصر بالفخر ولتكن الذكري الأولي للثورة فرصة لاعلاء قيمة العمل واطلاق أفكار مبدعة من أجل مصر ونتذكر ان 2102 هو عام استكمال عملية التحول السلمي للديمقراطية واستعادة المؤسسات المصرية لوضعها الطبيعي لتحقيق آمال وتطلعات شعب مصر الذي يتوق للحرية والكرامة والعدالة واعادة دور مصر الريادي إقليميا ودوليا. ورغم كل السلبيات التي شهدتها مصر خلال عام الثورة فهناك ايجابيات عديدة ومنها وضع تاريخ محدد لاستكمال عملية نقل السلطة من المجلس الأعلي العسكري إلي سلطة مدنية منتخبة.. وحكومة الجنزوري تحاول وضع حد للانفلات الأمني ومعالجة تردي الوضع الاقتصادي، ومن السلبيات محاولات بعض القوي الخارجية لاستمرار الفوضي وعدم الاستقرار وتمويل الفلول وأنصار الرئيس المخلوع بالتمويل المالي من الخارج للانقلاب علي ثورة الشباب العظيمة وبعد ان استطاع الشعب في ان يتخلص من النظام الفاسد في 81 يوما وهذا الشعب يمكنه ان يتخلص في أي وقت من أي طغيان آخر. الشعب عليه التكاتف والوقوف صفا واحدا، خلف قواته المسلحة وحكومته.. وعلي الشعب بكل اطيافه السياسية نبذ الخلاف والتوحد خلف مصلحة البلاد.. لان العدو يتربص بنا وعلينا الدفاع عن مصر وأي مصري شريف يرفض أي تدخل في الشأن المصري لانه خط أحمر.