أكثر ما يضايق ويغيظ رجال الاعمال ، هو أن يعاملهم الاعلاميون من منطلق أنهم فقط معاهم فلوس ، لا من كونهم يملكون عقليات فذة جعلتهم يحققون الثراء .. غريبة .. مع أن هؤلاء أنفسهم رجال الاعمال يعني لا يتعاملون مع الاعلاميين إلا لأنهم إعلاميون ، لدرجة تجعل كثيرين من كبار رجال الاعمال يهتمون برصد ومتابعة حركة التنقلات الاعلامية أكثر من اهتمامهم بحركة أسهمهم بالبورصة .. والاعلاميون ليسوا لديهم أبدا مانع في ذلك في وضع هذا المبدأ للتعامل مادام هؤلاء الاثرياء يستحقون هذه المكانة ، لكن الحاصل غير ذلك !! فالسنوات الاخيرة شهدت نزوحا غير مسبوق لرجال الاعمال علي المناصب الرياضية المختلفة ، جعل من اليسير علي المتابع أن يفرز بين الثري " الأصلي " المولود وفي فمه معلقة ذهب ، وبين الثري " المضروب " الذي حقق ثروته من صفقة مشبوهة أو تجارة حرام !! كل هذا ليس موضوعنا ، إنما الموضوع في ظهور أعداد كبيرة من رجال الاعمال فائقي الثراء بوسطنا الرياضي ممن استخدموا العمل الرياضي طريقا لغسيل أموال قذرة مجهولة المصدر ، وإلا فبما نفسر قيام رجل أعمال بدعم ناد بعشرين ثلاثين، أربعين مليون جنيه دون أن نري له وخزة ضمير أو شكة ندم أو مظاهر تحسر علي ضياع مبلغ بهذه الضخامة ؟!! وإذا كان وسطنا الرياضي شاهدا علي ظهور أكثر من نموذج لهذا النوع منهم الموجود خلف القضبان ، ومنهم من ينتظر ، إلا أن الأكثر خطورة هو أن نجد من يعينهم ويدعمهم ويطهر لهم مالهم ، مثل ذلك الرجل الذي كرمه مجلس إدارة إتحاد لعبة جماعية بتوجيه الشكر له رسميا لأنه استضاف أحد المنتخبات بفندقه الخاص .. ليه وبإمارة أيه وما هو المقابل؟!! هو ده السؤال ، وهنا الشبهة !!