صدق المثل الشعبي القائل »الغجرية ست جيرانها« ومعني الغجرية هي السيدة التي لا تستحي وتلصق التهم وببجاحة بمن يحاول أن يحصل علي حقه منها وتتجنبها السيدات ويتلافاها الرجال حتي لا تصب لعناتها عليهم.. بل ينافقونها لينالوا رضاها لطول لسانها وقلة ادبها. هذه الغجرية الآن تلونت وتنوعت وانتشرت في مصر بعد اندلاع ثورة 52 يناير.. ولم تعد واحدة بل اصبحت مجموعات إما ان تتحقق مطالبهم في التو واللحظة وأما الويل والثبور وعظائم الامور ومالا يحمد عقباه للقاصي والداني والقضاء علي الاخضر واليابس كما حدث في حرق المجمع العلمي. وانا مع المطالب وتحقيقها ولكن بالطرق المشروعة. وعندما بدأت الجهات الامنية والقضائية في تفتيش مقار بعض الجمعيات الاهلية صالوا وجالوا واستخدموا ابواقهم في الإعلام وصوروا الموقف وكأننا عدنا الي زوار الفجر صارخين ان هذا ضد الحرية.. واتساءل إذا كان موقفكم سليما فلماذا هذا الهلع.. علي العكس لو أنا واحدة منكم لكنت طالبت بالتحقيق معي لكي اظهر نزاهتي للعالم كله من عدمه. اللهم احفظ مصر من ابنائها واكفينا شر انفسنا. بيني وبينك نطالب بمحاكمة كل من أفسد الحياة السياسية في مصر وكل من اضاع البسمة من شفاهنا وافسد علينا الحياة السياسية كلها وهدد امنها وروع اطفالنا وحرق تاريخنا فهم في نفس بوتقة مبارك وأعوانه بل أكثر.