وصلتني هذه الرسالة من نائب عام الطريقة العزمية.. ردا على تعقيب نشرته في زاويتي اليومية.. انشرها كما هي مع بعض الاختصارات البسيطة لطول الرسالة .. حيث يقول الأستاذ المعقب: الاستاذ / محمود سلطان رئيس تحرير جريدة " المصريون" تحية طيبة وبعد بخصوص ما نشر بجريدة "المصريون فى 20 / 8 / 2011 بعنوان (تعقيب صوفي) باسم مهندس/ سعيد ماضى أبو العزائم تعقيبا على مقال نشر بجريدتكم أيضا فى عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق السادس عشر من أغسطس تحت عنوان (مؤرخ مصري: الصوفيون جمعوا التوقيعات لإبقاء مصر محتلة) . ولما تضمنه هذا التعقيب من مغالطات وهجوم شديد على السيد علاء الدين ماضى أبو العزائم بصفته شيخ الطريقة العزمية ، لذا رأينا من واجبنا أن نصحح الصورة بالرد على صاحب هذا التعقيب ، من منطلق حرية الرأى وحق الرد المكفول للطرف الآخر. ولكم حاول البعض النيل من السيد علاء أبو العزائم حقدا وحسدا من عند أنفسهم ، وفى سبيل ذلك ينتهزون أى فرصة للظهور على الأحداث بأى صور من الصور ، ولا ينسون فى كل مرة أن ينالوا من السيد علاء أبو العزائم بصفته شيخ الطريقة العزمية والمتحدث الشرعى باسم الإمام ، وكان آخر تلك المحاولات ذلك التعقيب الذى نشره أحدهم على جريدة "المصريون" الإلكترونية عقب نشرها مقالا يهاجم الإمام أبو العزائم . صاحب التعقيب ذكر - وبدون أى داعى - أن حسن البنا من تلاميذ الإمام!! ولسنا نعلم هل هذا التصريح تزييف للتاريخ؟! أم أنه مجاملة للإخوان المسلمين أملا فى استجداء رضاهم!! أم أن سيادته يرى أن نسبة حسن البنا للطريقة العزمية تضيف للإمام أبو العزائم فخرا؟! إنه بذلك يبرهن على أنه لا يعرف شيئا عن حسن البنا ، ولا حتى عن الإمام أبو العزائم!! ألم يعلم سيادته أن حسن البنا كان تلميذا بالطريقة الحصافية وليس الطريقة العزمية؟! وأنه بعد ذلك كانت له علاقاته المشبوهة مع القصر الملكى!! وأن العلاقة بين حسن البنا والإمام تتلخص فى موقف واحد أنه لما أتى لزيارة الإمام نصحه الإمام ألا يتقرب من الحكام وإلا أفسد ذلك دينه تلك النصيحة التى لم يعمل بها البنا حتى وفاته! من الواضح أن صاحب التعقيب لم يلبث أن ترك الدفاع عن الإمام أبو العزائم جانبا ليبدأ فصلا جديدا من الهجوم على السيد علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية ، مؤكدا أن (ما يقوم السيد علاء يعبر عن نفسه فقط) ولكن لم يشرح لنا سيادته ما هو الذى يقوم به السيد علاء أبو العزائم!! ولكنه أشار ضمنيا إلى ما يقصد ، حيث صرح بأن موقف الأسرة واضح وجلى وهو ضد الفساد وضد علمانية الدولة المصرية ومع الأغلبية التى خرجت فى الاستفتاء بعد ثورة يناير !! ونحن نعتبر هذا التصريح اتهام ضمنى للسيد علاء أبو العزائم بأنه مع الفساد وأنه مع علمانية الدولة . كما أن هذا التصريح من المضحك المخزى ، والأكثر خزيا أن يصف موقفهم بأنه (واضح وجلى)!! ونحن نسأل سيادته : أين موقفكم هذا الذى تزعم أنه (واضح وجلى)؟! ومنذ متى كان لكم موقف؟! ترى من تحدث عن موقفكم هذا؟ لقد ظهر على الساحة بعد الثورة جميع الأطياف إما معها أو ضدها إلا أنتم ، فليس لكم دور إيجابى ولا حتى سلبى!! إن الواقع يقول إنكم لا وجود لكم أصلا وليس لكم أى موقف فى أى حاجه!! ونحن نسأل سيادته : هل صرح السيد علاء أبو العزائم فى أى وسيلة من وسائل الإعلام بأنه مع الفساد؟! وهل صرح بأنه مع العلمانية؟! من أين أتيت بهذه التأويلات؟! أم أنك لا تريد إلا خلاف السيد علاء أبو العزائم!! واضح أيضا أن سيادته لا يعرف شيئا عن الطريقة العزمية أو أنه تجاهل عن عمد ما يعرفه! فالسيد علاء أبو العزائم له كتاب تحت عنوان (العلمانية الوجه الآخر لليهودية) صدر فى أوج قوة النظام ، بل وذكر بعض أسماء العلمانيين فى مصر وهم فى مناصب حساسة فى الدولة ، ومنهم فاروق حسنى ومحمد عبد المعطى حجازى وغيرهم ، ترى أين كان موقفكم (الواضح والجلى) ضد العلمانية يا أصحاب المواقف؟! أما الفساد فقد كان منتشرا فى مصر ولم نسمع لكم صوتا فأين كنتم يا دعاة الإصلاح؟ وأين كانت تصريحاتكم حين كان الفساد فى كل مكان؟! أما الاستفتاء فهى فرصته أن يكون ضد السيد علاء أبو العزائم ، فبما أنه قال (لا) فدورهم أن يقولوا (نعم) ، ولو أنه قال (نعم) لقالوا هم (لا)!! المهم أن يكونوا ضده فحسب! ولكن صاحبنا سقط فى مكره ، ويبدو أنه قرر أن ينافق الإخوان المسلمين من البداية إلى النهاية فهذا هو موقف الإخوان والسلفية من الاستفتاء ، ويبدو أنه لم يعلم أن الشعب بعد الاستفتاء اكتشف أن الدستور بنى على باطل ، وقام المثقفون يدعون إلى وضع دستور جديد ، وظهرت حملة بعنوان (الدستور أولا) وبعد أخذ ورد قرر المجلس العسكرى أن يضع حلا وسطا فقرر وضع مبادئ حاكمة للدستور ، ترى أين كنتم يا أصحاب الرأى؟!! العجيب أن سيادته أكد أن موقفهم من السيد علاء أبو العزائم نشر بالجرائد ، يقصد ما يسمى بالبيان!! ولكنه لم يخبرنا عن الرد الذى أصدره أبناء الطريقة العزمية ردا على هذا البيان فى كتاب كامل يحمل عنوان (التبيان فى الرد على أصحاب البيان) فهل حدثنا عنه وعن فضائحهم المذكورة فيه ، والتي لم يجد دعاة الطريقة العزمية بدا عن التصريح بها، والتي تألَّم منها أصحاب البيان ألماً شديدا ؟! وحيث إن سيادته ومن معه لم يتعلموا الدرس فإننا سوف نضطر إلى إصدار الجزء الثانى من (التبيان في الرد على أصحاب البيان) وفيه العديد من المفاجآت!! نائب عام الطريقة العزمية السيد أحمد علاء الدين ماضى أبو العزائم انتهت.. واعتذر لصاحبها على تلخيصها.. رفقا بالقارئ ولتعم الفائدة [email protected]