أحرز نادي اشبيلية لقبه الثاني في كأس ملك اسبانيا لكرة القدم في أربع سنوات بفضل هدف مبكر من دييجو كابل وآخر متأخر من هجمة مرتدة عن طري خيسوس نافاس ليحقق الفوز بهدفين مقابل لا شيء علي اتليتيكو مدريد. وفي مباراة شابها التوتر باستاد نوكامب في برشلونة أطلق الجناح كابل تسديدة بقدمه اليسري من علي حافة منطقة الجزاء استقرت في شباك الحارس الشاب ديفيد دي جيا مفتتحا التسجيل في الدقيقة الخامسة. واقترب دييجو فورلان وسيرجيو اجويرو مهاجما اتليتيكو من إدراك التعادل قبل أن يتجاوز نافاس عددا من اللاعبين حاولوا إعاقته ويراوغ دي جيا ويسكن الكرة في المرمي الخالي في الدقيقة الأولي من الوقت المحتسب بدل الضائع. واللقب هو الخامس لاشبيلية في الكأس المحلية لينهي موسمه بطريقة رائعة بعدما احتل المركز الرابع في دوري الدرجة الأولي الاسباني وتأهل للعب في دوري أبطال اوروبا. وحرم اتليتيكو الذي يملك تسعة ألقاب في الكأس من إضافة لقب ثان بعد حصوله علي لقب كأس الأندية الاوروبية بفوزه علي فولهام الانجليزي 2/1 في النهائي في الأسبوع الماضي. وأهدي انطونيو الفاريز مدرب اشبيلية اللقب إلي مشجعي الفريق وإلي المدافع انطونيو بويرتا الذي توفي في 2007 أثناء مباراة في الدوري الاسباني. وقال الفاريز في مقابلة تلفزيونية "كان انطونيو بويرتا معنا الليلة." وأضاف "لا يمكن القول إن مشجعينا كانوا أقل عددا. لقد ساندونا كما لو كنا نلعب في الاستاد الخاص بنا. سافر كل هؤلاء الناس لمسافة أكثر من ألف كيلومتر للوصول إلي هنا في يوم عمل. إنه أمر لا يصدق." وفي عاصمة إقليم قطالونيا بدأت المباراة بطريقة عاطفية حيث ردد المشجعون السلام الوطني الاسباني قبل ركلة البداية علي النقيض مما حدث في نهائي العام الماضي بين برشلونة واتليتيك بيلباو حين أطلق الجمهور صافرات استهجان أثناء عزف السلام الوطني. لكن المشاهد الاحتفالية في المدرجات لم تنعكس في أرض الملعب حيث اشتلعت الإثارة في الدقيقة 20 من المباراة حين تسبب تدخل خشن من لويس بيريا مدافع اتليتيكو في تدافع بين اللاعبين وأعضاء الفريقين بالقرب من المنطقة الفنية. وتبادل كيكي سانشيز فلوريس مدرب اتليتيكو ونظيره الفاريز كلمات غاضبة قبل أن يتدخل المشرفون. وضغط اتليتيكو بحثا عن هدف التعادل قبل أن يقضي نافاس علي الأمل بهدفه القاتل. والمرة الأخيرة التي استضاف فيها استاد نوكامب نهائي الكأس كانت في 1970 ابان حكم الجنرال فرانشيسكو فرانكو. وفي ذلك العام تغلب ريال مدريد 3/1 علي بلنسية ليحرز اللقب وحضر فرانكو المباراة في الاستاد لتقديم الكأس إلي خينتو قائد ريال. وهذه المرة قدم أمير استوريا الكأس إلي اندريس بالوب قائد اشبيلية السعيد. وقال سانشيز فلوريس في مقابلة تلفزيونية "كانت مباراة عامرة بالمشاعر وكنا قريبين من التعادل حتي الدقيقة الأخيرة. لكن اشبيلية فاز بالمباراة ويجب تقديم التهدئة له."