كيف ننهي الاعتصامات والمظاهرات الفئوية التي تؤثر بدون شك علي دوران عجلة الانتاج في البلاد.. أري من جانبي ان طريقة الدكتور أحمد زويل هي الاصلح في الوقت الحالي لكي نتجنب ما يحدث في مصر الآن.. وتتلخص الطريقة في عدة عناصر هي: أ- الهدوء التام شهرين حتي تنتهي الانتخابات وتوضع المباديء التي تشكل اللجنة الدستورية. ب- مباديء المظاهرات والمسيرات والاعتصام مسموح بها في حدود القانون وأي خروج عنها سوف يقابل بكل حزم. حتي يتحقق أسلوب الإزاحة وليس أسلوب الإزالة ولتكن لغة الحوار هي اللغة الوحيدة والمسموح بها خلال القنوات الشرعية وليست لغة الصوت العالي أو فرض الأمن بالقوة فالأغلبية والديمقراطية هما الملجأ الأخير في الحوار والشرعية الشعبية والقانونية والقضائية كفيلة عن استئصال محاولة لإفساد الحياة السياسية والاقتصادية المقبلة. ج- الثوابت الدينية المتفق عليها من قبل جميع القوي السياسية والدينية وعلي رأسها الأزهر، هي ثوابت لا يختلف عليها الشعب وأي مطالب أخري غير متفق عليها غير قابلة للنقاش في هذا الوقت مهما كانت مطروحة من أي قوة سياسية. »مصر - دولة اسلامية سنية« ولتكن وثيقة الأزهر هي المنبر والمنار الذي يتم التوافق عليه في عبور المرحلة القادمة. الخطاب الديني لجميع الأطراف يجب ان يتوقف في وسائل الاعلام جميعها حتي تنتهي المرحلة الانتقالية. د ميثاق شرف للاعلام الخاص قبل القومي ويجب الالتزام به حتي توجد فرصة للهدوء ويتوجه ويتفرغ أفراد الشعب لعملية الانتاج. وهذا مهم جدا للتصدي للبلطجة الفكرية قبل البلطجة العضلية وهذا ليس تقييدا للحريات بل مراعاة لحقوق الآخرين وعملية الإنتاج وعبور هذا النفق المظلم من الانقلاب الاقتصادي. ولنعلن الصفح الجميل بيننا وعفا الله عما سلف من أفعالنا وأقوالنا ولتكن مصر هي الكلية الأصيلة والأولي والأخيرة بيننا ولنعلن من الآن مشروعا وطنيا قوميا مصريا ديمقراطيا تلتف حوله جميع أطياف الشعب ولنسعي لتحقيقه وانجازه بشتي الطرق السلمية والتوافقية ورفض اي مشروع غربي امريكي يسعي للتبعية وليس للمشاركة. عاشت مصر آمنة مطمئنة وعاش شعبها الحر الأبي