قررت لجنة المسابقات بإتحاد الكرة في إجتماعها الذي عقد ظهر أمس برئاسة المهندس عامر حسين رئيس اللجنة إعتبار الاهلي فائزا علي غزل المحلة 2/صفر ونقل ثلاث مباريات للمحلة خارج أرضه وبدون جمهور ، وذلك لما وقع من أحداث شغب إرتكبتها جماهير المحلة علي هامش مباراة المحلة والاهلي في الاسبوع الحادي عشر للدوري الممتاز لكرة القدم ، وهي المباراة التي ألغاها الحكم الدولي ياسر عبد الرءوف في أعقاب إقتحام مجموعة من جماهير المحلة أرض الملعب بعد إحراز الاهلي لهدف التعادل الثاني رآه الحكم في المرمي ورآه لاعبو المحلة وجمهورهم في الشبكة من الخارج.. وقررت اللجنة ايقاف احمد مجدي لاعب غزل المحلة مباراتين للسلوك غير الرياضي وتوقيع غرامة مالية علي المحلة قيمتها ثلاثين ألف جنيه لنزول الجهاز الفني والاداري ارض الملعب للاعتراض علي الحكم وعدم قيامه بمسئولياته في تهدئة لاعبي الفريق مما ادي الي اثارة الجماهير وعدم استكمالها. وتوقيع غرامة مالية علي المحلة قيمتها خمسة الاف جنيه لحصول اربعة لاعبين علي انذارات. وتوقيع غرامة مالية علي الاهلي قيمتها خمسة وثلاثين الف جنيه بواقع ثلاثين الفا لتكرار اشعال الالعاب النارية وخمسة آلاف لنزول الجهاز الفني لارض الملعب وتوقيع غرامة مالية علي محمد شوقي لاعب الاهلي قيمتها الفي جنيه لعدم الالتزام بمقاعد البدلاء. وكان إتحاد الكرة قد تحول أمس إلي ما يشبه غرفة العمليات لمواجهة ذلك الحدث ، حيث إعتبر المسئولون بالاتحاد وعلي رأسهم الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد ومعه المهندس عامر حسين رئيس لجنة المسابقات واللواء عصام صيام رئيس لجنة الحكام أنفسهم في حالة طوارئ من أجل بحث الموقف بشكل مستفيض وإتخاذ القرارات المناسبة . إلا أن هناك إجتماعا أخر ينتظر أن تعقده لجنة الطوارئ اليوم ، وهو الاجتماع الذي سيرأسه سمير زاهر في أول ظهور له علي ملعب الجبلاية منذ الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا وأبعدته عن الاتحاد قرابة الشهر ، حيث تبحث الطوارئ القرارات التي إتخذتها لجنة المسابقات ، وإما أن تقرها كلها أو تقوم بتعديلها سواء بالتغليظ أو التخفيف.. زاهر وال3 لاءات وعلي الرغم من فداحة الموقف ، وإتفاق الجميع علي أن ستاد المحلة نجا من كارثة إنسانية كان من الممكن أن تقع لو أن جماهير الناديين تمكنا من الاشتباك الفعلي ، إلا أن سمير زاهر أكد وبمنتهي الحسم أنه لا نية أبدا لإلغاء الدوري هذا الموسم ، بل أن زاهر وضع ثلاثة لاءات لينفي بها تماما كل التكنهات التي ترددت في أعقاب المباراة .. الاولي هي التي كانت ( لا لالغاء الدوري ) .. الثانية ( لا لإستكمال الدوري بدون جمهور ) .. الثالثة ( لا تسهيلات جديدة في لائحة المسابقات ) .. وأوضح زاهر أن فكرة إلغاء الدوري غير واردة بالمرة ، مشيرا إلي أنه وبعيدا عن مسألة الخسائر المالية التي يمكن أن تقع علي الاندية أو إتحاد الكرة من جراء قرار كهذا ، فإن الاهم هو أن لعب الدوري واحد من المؤشرات المهمة لتوجيه رسائل للعالم الخارجي بأن مصر آمنة مستقرة ، وهو أمر سينعكس حتما علي تنشيط السياحة ، أما الالغاء فسيعطي صورة سلبية تجعل العالم يظن أن مصر غير آمنة أو مستقرة ومن ثم تتأثر السياحة بالسلب .. أما إقامة الدوري بدون جمهور فهي التوصيف الآخر للالغاء ، مشيرا إلي أن إقامة المباريات بدون جمهور يعطي نفس الانطباع المأخوذ عن فكرة الالغاء .. أما فيما يخص أمر تقديم تسهيلات جديدة في لائحة المسابقات بدعوي أن الغضب الجماهيري سببه قسوة العقوبات التي تفرضها لجنة المسابقات ، فقال زاهر أن ما حدث في مباراة المحلة ليس له أية علاقة بعقوبات المسابقات فهو تصرف أهوج دافعه الظاهر للناس هو الاحساس بظلم تحكيمي..