سيطرت القوات الإثيوبية علي معظم مناطق مدينة "بلدوين" الصومالية التي كانت تحت سيطرة مسلحي حركة "الشباب. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن السكان المحليين فروا من القتال الذي دار في المدينة. مضيفة ان نحو 20 شخصا لقوا مصرعهم جراء القتال العنيف. وأفاد شهود بأن نحو ألف جندي شاركوا في الهجوم الإثيوبي الذي استخدمت فيه الاسلحة الثقيلة. في غضون ذلك، حذر حقوقيون من أن قرار بنك أمريكي كبير بوقف التحويلات المالية التي يقوم بها أمريكيون من أصل صومالي إلي ذويهم في الصومال قد يفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة. وقالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن مئات الأميركيين من أصل صومالي كانوا يعتزمون أمس الأول الخروج في مسيرة بمينيابوليسالأمريكية للاحتجاج علي قرار اتخذه بنك "صن رايز كوميونيتي" وحثه علي التراجع عن قراره الذي اتخذه خشية انتهاكه قوانين الحكومة الأمريكية الخاصة بمكافحة الإرهاب. وكانت مجموعة من القطاعات التي تشرف علي التحويلات المالية في مينيابوليس التي تعد مقرا لاكبر جالية صومالية في امريكا قالت انها لم تعد تقبل اجراء التحويلات لانها مرتبطة ببنك صن رايز كوميونيتي. ووصف شانون سكريبنر مدير السياسة الانسانية في اوكسفام اميركا توقيت القرار بأنه الاسوأ في ظل المجاعة التي يعاني منها الصوماليون ويقدر سكريبنر ان نحو مائة مليون دولار من التحويلات المالية قد لا تجد طريقها الان الي الصومال. وحذرت هند علي من الجمعية الامريكية الصومالية للخدمات المالية من ان اعدادا كبيرة من الارواح ستزهق لانها لن تتمكن من تلقي العلاج. واضافت ان التحويلات المالية تعد طوق نجاة للشعب الصومالي وهي قيد الحياة. من جانبها ناشدت الحكومة الصومالية وبعثتها في الأممالمتحدةواشنطن السماح بتدفق الأموال الي الصومال. وتقول الحكومة ان نحو ملياري دولار سنويا »اي نحو ثلث الانتاج المحلي الصومالي« تأتي الي البلاد عبر الحوالات المالية، مشيرة الي ان اي خفض في ذلك الدخل من شأنه ان يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في بلد تمزقه الحرب الأهلية ولا يملك نظاما مصرفيا تقليديا.