د. أحمد الطيب الإسلام برئ من تفجيرات الكنائس .. ويجرم أي اعتداء عليها مابين مطالبات اقباط المهجر بضرورة توفير الحماية الكاملة للكنائس في مصر خلال احتفالات عيدالميلاد المجيد حتي لاتتكرر أحداث العام الماضي ومنها تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية، ومبادرات الاخوان المسلمين وبعض الاحزاب السلفية بالتطوع بفرق لحماية الكنائس خلال الاحتفالات لحمايتها ،يظهر موقف الاسلام جليا في تحريم وتجريم الاعتداء علي الكنائس ودور العبادة لغير المسلمين". حيث أكد الازهر الشريف علي لسان فضيلة الإمام الأكبر أن الإسلام برئ من هذه التصرفات غير المسؤولة وأن الإسلام الحنيف يُحرِّم ويؤثِّم بل ويعاقب علي مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تصدم مبادئ الأديان وأعراف الإنسانية، وتصدم قبل كل ذلك مشاعر الضمير وقواعد الأخلاق. وتمثل جرأة علي دور العبادة. اما دار الافتاء المصرية فقد شددت في فتوي لامانة الفتوي علي أن الإسلام ترك الناس علي أديانهم ولم يُجبِرْهم علي الدخول في الإسلام قهرًا، فقد سمح لهم بممارسة طقوس أديانهم في دور عبادتهم، وضمن لهم من أجل ذلك سلامة دور العبادة، وأَوْلاها عناية خاصة؛ فحرم الاعتداء بكافة أشكاله عليها بل إن القرآن الكريم جعل تغلُّب المسلمين وجهادهم لرفع الطغيان ودفع العدوان وتمكين الله تعالي لهم في الأرض سببًا في حفظ دور العبادة ذسواء أكانت للمسلمين أم لغيرهم- من الهدم وضمانًا لأمنها وسلامة أصحابها بل إن الشرع الشريف أذن لأهل الديانات السماوية ببناء ما تهدم من كنائسهم وترميم ما تصدع منها؛ معلِّلا لمشروعية إعادة بناء الكنائس المنهدمة أنه جري التوارث من لدن رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي يومنا هذا بترك الكنائس في أمصار المسلمين.. واستشهدت دار الإفتاء بأن النبي صلي الله عليه وسلم قد أقرَّ في عام الوفود وفد نصاري نجران علي الصلاة في مسجده الشريف، والمسجد هو بيت الله المختص بالمسلمين. ولفتت أمانة الإفتاء إلي أن الشريعة الإسلامية كلفت المسلمين بتوفير الأمان لأهل الكتاب في أداء عبادتهم تحت مظلة الدولة الإسلامية، وهذا كما يقتضي إبقاء الكنائس ودور العبادة علي حالها من غير تعرض لها بهدم أو تخريب، وإعادتها أيضًا إذا انهدمت أو تخربت، فإنه يقتضي أيضًا جواز السماح لهم ببناء الكنائس وأماكن العبادة عند احتياجهم إلي ذلك؛ فإن الإذنَ في الشيء إذنٌ في مُكَمِّلات مَقصودِه. كما أشارت إلي أن عالِما الديار المصرية: الإمام والمحدث والفقيه أبو الحارث الليث بن سعد، والإمام قاضي مصر أبو عبدالرحمن عبد الله بن لهيعة أكدا علي أن كنائس مصر لم تُبْنَ إلا في الإسلام، وأشارا علي والي مصر في زمن هارون الرشيد موسي بن عيسي بإعادة بناء الكنائس التي هدمها مَن كان قبله، وجعلا ذلك مِن عمارة البلاد، وكانا أعلم أهل مصر في زمنهما بلا مدافعة. أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد اكد الاتحاد أنه يحرم تحريما كاملا قتل الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين، مهما اختلفت معتقداتهم الدينية وأصولهم العرقية، وكذلك يحرم التعرض إلي أماكن عباداتهم بالتفجير والتدمير.وأضاف الاتحاد في بيان وقعه الدكتور يوسف القرضاوي رئيس أن الإسلام بريء من كل ما ينسب إليه من مثل هذه الأعمال مهما حاول أصحابها الانتساب إليه والممارسة باسمه. وأكد الاتحاد علي أن منهج الإسلام في التعامل مع غير المسلمين هو ما بينه في سورة الحشر "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين.