ينتظر 32 صيادا مصريا غرقت مركبهم العودة إلي مصر بعد أن انقذتهم قوات البحرية وحرس الحدود السعودية. وأكد القنصل العام المصري في جدة السفير علي العشيري أنه يتم التنسيق مع السلطات السعودية لمغادرة هؤلاء الصيادين المصريين إلي وطنهم. وقال: لا نستطيع تحديد موعد عودتهم وسنقدم لهم كافة التسهيلات بالتنسيق مع السلطات السعودية، مشيرا إلي تواجد سفينة صيد مصرية بالقرب من السواحل السعودية من المتوقع أن يغادروا عليها، وقال: إن السلطات السعودية قدمت لهم كافة أنواع الرعاية الصحية وأماكن للإقامة، وأشاد بالدور الذي قامت به السلطات السعودية لإنقاذ هؤلاء الصيادين. وقد عبر قائد المركب المصري الربان السيد محمد عن بالغ سعادته بسلامة المصريين قائلا: »الحمد لله علي سلامة الجميع، ونتقدم بالشكر لأفراد الناقلة (ستار) وللحكومة السعودية علي موقفهم النبيل الذي ليس بمستغرب«. وقال »قبل أربعة أيام، كان المركب يسير في وضعه الطبيعي، وفجأة تعرض عمود المحرك (الرفاس) لعطل مفاجئ وسقط في عمق البحر، وعلي الرغم من أن المنطقة المحيطة بالمركب تغص بأسماك القرش، قال: لم أتردد في المجازفة بحياتي للغوص تحت المركب لمعاينة العطل، في محاولة أخيرة لإنقاذ زملائي البحارين من الموت غرقا، وبعد تأكدي من استحالة إصلاح العطل صعدت إلي سطح المركب، وأخذت المياه تتسرب إلي داخل المركب، وأخذ الجميع يصارع للنجاة من خلال نزح المياه المتسربة ورأب الصدع، مع ترديد نداءات الاستغاثة للمراكب والسفن الأخري دون جدوي، ولم نتمكن من تحديد وجهتنا البحرية لتعطل أجهزة الهواتف النقالة، وما إن دب اليأس في نفوس جميع البحارة وأخذوا يستسلمون للأمر الواقع في ظل نقص المؤن الغذائية ونفاد مياه الشرب، عاد الأمل من جديد بعد أن التقطت أجهزة قبطان السفينة (ستار) النداء وتمكنوا من إجلاء كامل الطاقم والمركب إلي بر الأمان، واضاف القبطان المصري: سأتوقف عن هذا العمل سأبحث عن مهنة أخري.