بعد 29 يوما، عاد مبارك ونجلاه مع العادلي الي القفص مرة أخري!! وياليت المحاكمة لا ترفع إلا بعد صدور حكم يشفي صدور قوم مؤمنين.. ومع انطلاق محاكمة القرن من جديد، شرع الكثيرون في بث روح الفتنة والوقيعة بين الشعب المصري، شرعوا في تنفيذ سياسة تكسير العظام، والقفز علي شهداء الثورة، هؤلاء اشاعوا ان مبارك بريء من دم المتظاهرين!! وان فسحة الوقت التي توقفت خلالها المحاكمة وامتدت لشهور ساعدت هيئة الدفاع عن المتهم في الحصول علي أدلة، والامساك بملفات جديدة ستقلب القضية رأسا علي عقب، بل وستغير توجه قضية قتل المتظاهرين بالكامل!!. عجبي!! حتي الإذاعة الاسرائيلية، آلت علي نفسها ألا تكون بعيدة عن المشهد المصري.. زعمت الإذاعة في تقرير لها من القاهرة أن الرئيس المخلوع سيحصل علي البراءة بسهولة، بعد ان توصلت هيئة الدفاع عنه الي أدلة وبراهين ومستندات من شأنها إظهار براءة مبارك من تهمة قتل المتظاهرين!!. عجبي!! هل من المنطق، والمعقول أن تنتهي المحاكمة ببراءة مبارك؟! أظنها ستكون الخاتمة، وقد تكون القاضية علي الأخضر واليابس في هذا البلد الأمين!!. هل يمكن لأحد كائنا من كان أن يتصور ابتعاد شبح الحكم بالإعدام عن مبارك ونجليه والعادلي بعد قتل زهرة شباب مصر، وإفساد الارض، ونهب ثروات الوطن!! لا أظن. خلال شهر مارس الماضي أي بعد ثورة يناير مباشرة طالبت في هذه المساحة قائلا: انصبوا المحاكم العسكرية لمحاكمة هؤلاء، فالشعب يريد اعدام الفاسدين الحرامية!! وكتبت »قطع دابر الفساد والمفسدين كان يحتاج سكينا حادة، وهذه السكين تتمثل في عرض المتهمين بالفساد، والإفساد أمام النيابة العسكرية« ! ياليتنا حاكمنا أركان النظام السابق في محاكمات عسكرية!! ياليتنا!!