منذ ثورة 52 يناير أصبح ميدان التحرير هو المؤشر الذي نتعرف منه علي أحوال مصر. عندما يثور الميدان، وتغلق منافذه، وتتوقف حركة المرور، وتقام المنصات ، وتتسابق الحناجر في إطلاق الشعارات الملتهبة، فهذا يعني أن البركان يقذف بالحمم التي تحرق وتدمر وتنشر الفوضي دون تمييز.. أما إذا هدأ الميدان ، فإن مصر تهدأ وتلتقط أنفاسها، وهذا ما يحدث الآن، فبعد جمعة »رد الشرف« انفضت معظم مظاهر الاعتصام، وانسحبت كل القوي والتيارات السياسية من الميدان، وهذا مؤشر علي أن صوت العقل وجد أخيرا من يستمع إليه ويفهمه . يا رب.. اجعل صوت العقل أعلي من كل الأصوات . أنعم علي كل المصريين بنور من عندك، يضيء لهم طريق العبور بمصر إلي بر الأمان .