بعد جمعة »رد الشرف« وانسحاب كل القوي والتيارات السياسية وائتلافات الثورة من ميدان التحرير تقلصت اعداد المتظاهرين وسيطر علي الميدان مجموعات مجهولة من صغار السن وقاموا بطرد رجال المرور بعد احتكاكات أدت الي تعدي هؤلاء علي أفراد المرور بالسب والقذف.. كما تمركزت خيام المتظاهرين وعددها 5 خيام بالجزيرة الوسطي بالميدان والتي غطاها علم مصر من كل الجهات.. وفي الوقت الذي تم اعادة فتح الميدان امام حركة السيارات وعودة المحلات والشركات السياحية لنشاطها. احتكاكات ومناوشات ووصلات السباب المتبادل وقعت اكثر من مرة بين القائمين علي تنظيم المرور من صغار السن وقائدي السيارات والمارة الوافدين الي الميدان لقضاء مصالحهم بسبب عدم الخبرة في تسيير حركة المرور لدي الصغار القائمين عليها.. اطلاق الشائعات وتبادل الاتهامات اصبح سمة رئيسية بين المتواجدين بالميدان فبعد ان قامت احدي بائعات الشاي باتهام سائق احدي السيارات بانه كان يسعي للاتفاق مع عدد من المتظاهرين بالتحرير لاشعال الموقف والاعتداء علي قوات الجيش المتمركزة خلف الجدران الخرسانية بشارعي الشيخ ريحان والقصر العيني مقابل 002 جنيه للفرد الواحد اندفع عشرات المتظاهرين وقاموا بالامساك به واخراجه من سيارته وحاول بعضهم الاعتداء عليهم بالضرب وقاموا بتحطيم الزجاج الامامي للسيارة وبعد اكثر من نصف ساعة تبين كذب ادعاءت بائعة الشاي وقام المتظاهرون باطلاق سراحه.. والغريب ان اسلحة بيضاء وكرابيك ظهرت في ايدي بعض المتواجدين كما تم اكتشاف قيام بعض الافراد باحتجاز طفل عمره 21 عاما بالقرب من مسجد عمر مكرم بعد ان قاموا بتجريده من ملابسه وربط يديه بالحبال بدعوي انه مرشد للشرطة فتجمع العشرات مطالبين باخراج الطفل من محبسه للتأكد مما ادعاه البعض بانه يحمل كارت خاص باحد ضباط الشرطة وقام عدد من المتواجدين بميدان التحرير بتحرير الطفل من ايدي محتجزيه بعد ان ثبت كذب ادعائهم. داخل الحديقة الوسطي بالميدان دارت مناقشات وحوارات كثيرة بين المتظاهرين وبعضهم.. حيث ان اصوات فض الاعتصام اصبحت اعلي بشكل كبير في اوساط المتظاهرين لاعطاء فرصة كاملة لحكومة الجنزوري للقيام بعملها واستكمال الجدول الزمني لتسليم السلطة خاصة ان المرحلة الاولي والثانية للانتخابات البرلمانية مرت بسلام وفي انتظار المرحلة الثالثة لتخرج الي النور أول سلطة تشريعية منتخبة متمثلة في مجلس الشعب القادم وبرر البعض ضرورة انهاء الاعتصام نظرا للظروف الاقتصادية المتدهورة التي نمر بها حاليا وبحثهم عن فرصة عمل منذ شهور دون جدوي بسبب توقف عجلة الانتاج في مئات المصانع واستمرار غلقها حتي الآن خاصة بالقطاع الخاص ورد آخرون بان العنف الذي استخدمه قوات الامن لفض الاعتصامات دفع الكثير للتواجد بميدان التحرير تعاطفا معهم. وامام الجدران الخرسانية اختفت اللجان الشعبية التي اقامها المتظاهرون بعد الانخفاض الكبير في اعداد المتظاهرين.. وخلف الجدار تراجعت قوات الجيش التي تقوم بتأمين المنشآت لمسافة اكثر من 001 متر لعدم الاحتكاك مع أي محاولة استفزاز.